يقول المالي مايجا المحترف بصفوف فريق النصر (لم أر غياباً للاعبي فريق في مشواري الاحترافي كما شاهدته في تدريب النصر بعد فترة التوقف).
ـ أقول لمايجا إن ما شاهدته في النصر هو الأمر ذاته الذي يحدث في كل الأندية السعودية؛ إذ لا يمكن أن يكون كل اللاعبين مكتملين في أول تدريب بعد أي توقف كان حتى لو كان التوقف لشهر أو أكثر فإن بعض اللاعبين لا يمكن أن ينتظم من اليوم الأول للتدريبات.
ـ بل أقول لمايجا إن هذا الأمر لا يحدث فقط في الأندية السعودية بل حتى في المدارس إذ لا يمكن أن يحضر كل الطلاب والطالبات في اليوم الدراسي الأول حتى لو كانوا عائدين من إجازة استمرت لأكثر من 3 أشهر.. بل إنهم يغيبون عن آخر يوم أو يومين وربما أسبوع قبل بدء أي إجازة.
ـ حتى لو مدد المسؤولون الإجازة لعدة أيام فإنه من المستحيل أن تجد الصفوف الدراسية مكتملة الحضور في اليوم الأول.. والسبب طبعاً سيكون إما الظروف الخاصة أو الإجازات المرضية غير الحقيقية أو لكون الطالب أو الطالبة في مدرسة خاصة لا حول لهما ولا قوة فالطالب أو الطالبة يتعلم من خلال دفع الأموال.
ـ أقول لمايجا إن ما يحدث في الأندية والمدارس سببه (ثقافة مجتمع) لم تتغير رغم تطبيق الاحتراف في الأندية وارتفاع مستوى الوعي والتعليم في المجتمع.
ـ نعم طبقنا الاحتراف (كنظام) في الأندية لكن لاعبينا ليسوا محترفين بعد سوى في استلام مرتباتهم.
ـ نعم ارتفع المستوى التعليمي وبات الآباء والأمهات يحملون أعلى الشهادات لكن ذلك لم يغير من ثقافة غياب الأبناء شيئاً.
ـ أعيد التأكيد أن الأمر يتعلق فقط بثقافة مجتمع اعتاد على عدم الانضباط إلى جانب أن هذا المجتمع اعتاد على عدم تطبيق أنظمة الانضباط (إن وجدت).
ـ في الأندية لا تستطيع الإدارات أن تكون حاسمة مع محترفيها عندما يغيبون لأنهم (أي المحترفين) أصحاب اليد الأعلى لأن الإدارة تتأخر في دفع مستحقاتهم المالية وكأني بحال اللاعبين المحترفين يقولون لإدارات أنديتهم (امنحونا مستحقاتنا في وقتها ومن ثم حاسبونا على التأخير أو الغياب).. مع أنني متأكد أنه لو التزمت الإدارة بدفع مستحقاتهم فإنهم سيتغيبون لأنها (ثقافة مجتمع).
ـ أما في المدارس فلا تطبيق لمبدأ (المواظبة) ففي نهاية السنة يستلم الطالب أو تستلم الطالبة الشهادة ودرجات المواظبة مكتملة رغم أنهما قد غابا فترة لا تقل عن 20 يوماً خلال العام الدراسي.
ـ لو أن المدارس تلتزم بمنح درجات المواظبة وتجعل هذا يظهر في الشهادة النهائية أو في شهادة حسن السيرة والسلوك ولو أن الجامعات تأخذ ذلك في الاعتبار عند القبول لما كان هذا هو حال الطلاب والطالبات.