مساعد العبدلي
توقفوا عند كلام الطفيل
2015-09-17
** لا أحد ينسى المستويات المتميزة التي ظهر عليها فريق الشعلة خلال مشاركته ضمن فرق دوري زين ثم دوري عبداللطيف جميل باستثناء الموسم الأخير الذي لم يقدم خلاله الفريق المستويات المقنعة فكانت النتيجة الطبيعية الهبوط لدوري الدرجة الأولى للمحترفين.
** الحضور القوي والمميز لفريق الشعلة ينسب لكل الشعلاويين لكن المنطق يجبرنا أن ننصف رئيس مجلس الإدارة فهد الطفيل الذي تحمل وبذل الكثير من أجل أن يواصل الشعلة توهجه، ولعلنا نتذكر جميعاً قضية الطفيل مع شراء السيارات من أجل أن يصرف على النادي.
** ولأن الشعلة كبقية الأندية السعودية (غيرالثرية) كان لابد أن تنضب الموارد المالية ويعجز عن مقارعة فرق دوري عبداللطيف جميل ويهبط للدرجة الأدنى.
** لكن المحزن اليوم هو الصورة الفنية المتردية التي ظهر بها فريق الشعلة خلال الجولات القليلة الماضية من دوري الدرجة الأولى للمحترفين ما دفع الفريق أن يتبوأ موقعاً لا يليق بهذا الفريق العريق القادم من دوري الأضواء.
** ومثلما ننصف فهد الطفيل ونشيد به عند الإيجابيات من الطبيعي أن ننتقده عند السلبيات، ولعل وضع الفريق الحالي هو نتيجة سوء الإعداد وهو ما اعترف به رئيس نادي الشعلة ومهما حاول التبرير لسوء الإعداد فإنني كناقد رياضي لا أقبل تلك المبررات إذ كان على الطفيل أن يعد فريقه جيداً بشكل مبكر مهما كانت الوعود التي وصلته والتي سأتحدث عنها في السطور المقبلة وهي وعود تستوجب ليس فقط التوقف والطرح والمناقشة بل وحتى التحقيق للوصول للحقيقة.
** يقول الطفيل (مبرراً سبب تأخر بدء إعداد الفريق) إنه تلقى نهاية شهر شعبان الماضي وعوداً من اتحاد كرة القدم بأن هناك قراراً بزيادة عدد فرق دوري عبداللطيف جميل سيصدر وهو ما دفعنا (الحديث للطفيل) لتأجيل إعداد الفريق لأن الاستعداد لدوري جميل يختلف عن الاستعداد لدوري الدرجة الأولى، كما أن التعاقد مع محترفين محليين وأجانب يختلف بين الدوريين (جميل والأولى) لذلك قررنا التريث انتظاراً للقرار وهو ما لم يحدث فوضعنا اتحاد الكرة في موقف محرج.
** أعيد القول بأن المبرر غير منطقي بشكل كامل إذ كان على الشعلة بدء الإعداد للموسم الجديد بوقت مبكر بغض النظر عن قرار الزيادة من عدمه.
** لكن السؤال هنا (وهو موضوع المقالة): من الذي وعد الطفيل بزيادة عدد فرق دوري عبداللطيف جميل؟ هل كان عضواً من أعضاء الاتحاد أم أن الطفيل اندفع خلف شائعات إعلامية فقط؟
** على الطفيل أن يكون شفافاً وجريئاً ويكشف حقيقة وعود اتحاد الكرة له لأن الأمر هنا قد لا يتعلق فقط بإعداد فريق وإنما قد يذهب لأبعد من ذلك.
** تصوروا لو أن رئيس نادي الشعلة جدد عقود محترفي الفريق الأجانب لموسم جديد وتفاجأ بأن لا زيادة لعدد فرق الدوري... من سيتكفل بدفع الشروط الجزائية لفسخ العقود؟
** على الطفيل أن يسارع لكشف الغموض... إما أنه بنى رؤيته على شائعات إعلامية فهنا يتحمل المسؤولية... أو إنه بالفعل تلقى وعوداً من اتحاد الكرة وهنا عليه كشف كل الأوراق.
** وطالما أن الحديث تطرق لاتحاد كرة القدم فلعلني أطرح هنا سؤالاً: ماذا حدث بشأن احتجاج نادي الخليج على مشاركة اللاعب علي البليهي في صفوف الفتح؟ مضى ما يقرب من الشهر على المباراة والاحتجاج ولم يحسم اتحاد الكرة القضية.