مساعد العبدلي
الهلال يقترب
2015-08-28
** لم يتأهل الهلال (رسمياً) للدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا لأنه بالفعل (حسابياً) لم يتأهل ولأن كرة القدم تقبل كل الاحتمالات...
** لكنه منطقياً بات قريباً من التأهل بل أن نسبة تأهله تصل وربما تتجاوز 99% عطفاً على أمرين هامين...أولهما النتيجة الإيجابية المريحة جداً التي تحققت في لقاء الذهاب....وثانيهما أن الهلال اليوم غير هلال الأمس وهنا أتحدث عن الأداء الفني للفريق ودور المدرب اليوناني الواضح جداً...
** لن أتحدث عن الأخطاء التحكيمية فهذا الأمر أشبعناه طرحاً وانتقاداً وهنا لا أتردد في القول أنني استرجع ما قلته عن أخطاء الياباني نيشيمورا في لقاء الهلال وسيدني ويومها قلت (لو أن الهلاليين سجلوا 1% من الفرص التي سنحت لهم لما كان لأخطاء نيشيمورا أي تأثير)....ما حدث في لقاء لخويا أن الأخطاء التحكيمية كانت فادحة لكن الهلاليين تغلبوا عليها بتسجيل الأهداف وهذا هو المطلوب من الفريق الكبير القوي الباحث عن الانتصار...
** أتفهم موقف رئيس نادي الهلال وأعضاء شرفه البارزين من الأخطاء التحكيمية في لقاء الذهاب لكنني أرى في هذه المرحلة أن يتفرغ الهلاليون لتحفيز لاعبيهم لمواصلة المشوار ونسيان الأداء التحكيمي بحيث يشعر اللاعبون أن دورهم يتمثل في أداء واجبهم على المستطيل الأخضر وأنهم متى حضروا وأدوا بتركيز عال فلا يمكن لأي حكم أن يمنعهم من تحقيق الانتصار..
** لا يجب أن يركز الهلاليون (إدارة وأعضاء شرف) في الفترة المقبلة على موضوع التحكيم والاتحاد الآسيوي فهذا الحديث بات (وبكل أسف) مضيعة للوقت والعمل يجب أن يكون في حث اللاعبين على مواصلة التألق الفني والتفرغ للملعب ونسيان حكام المباريات وممارساتهم...هكذا يصل الهلال لمبتغاه...
** أعود للفوز الهلالي الكبير وأقول إنه لم يكن مستغرباً (رغم تعثر الهلال في بداية المباراة ولم يظهر الفريق بالصورة الفنية المقنعة)...أقول إنه لم يكن مستغرباً من خلال المعطيات التي نملكها عن الهلال قبل المباراة...
** الهلال ومنذ نهاية الموسم الماضي (تحديداً بعد تولي المدرب اليوناني دونيس المهمة) وهو يتطور فنياً بشكل لافت للنظر ومن الطبيعي أن الفريق يوماً بعد يوم يتشرب النهج الفني للمدرب ويرتفع مستواه الفني ومن هنا كان من غير المستغرب أن يكتسح الفريق الأزرق ضيفه القطري...
** وكلما تقدم الهلال بخطى إيجابية في البطولة الآسيوية زال الضغط النفسي عن كل الهلاليين (إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجهاز فني وجماهير) وهذا من شأنه أن يساعد في المزيد من العمل الإيجابي وتقديم عروض فنية أكثر تميزاً...
** أما تحقيق اللقب الآسيوي فهو دون شك سيكون أبرز الإيجابيات الهلالية التي تخدم الفريق لعقود قادمة لأن الضغوط النفسية والجماهيرية والإعلامية ستخف كثيراً (ولن أقول ستنتهي لأن الطموح الهلالي مرتفع السقف وسيظل كذلك)..
** على الهلاليين اليوم التعامل مع البطولة الآسيوية مرحلة مرحلة....الأهم التعامل بجدية مع لقاء الإياب مع لخويا فكرة القدم تحترم من يحترمها والأمور ما زالت في الملعب مع أن حظوظ الهلال كبيرة للغاية بشرط مواصلة ذات الأداء الفني المتميز واحترام المنافس....
** بعد تجاوز لخويا يبدأ الهلاليون التفكير في كيفية تجاوز نصف النهائي والوصول للنهائي وكلها أمور يستطيع الهلاليون تحقيقها متى كانوا حاضرين بصورتهم الفنية المعتادة وتفرغ اللاعبون لأداء دوهم في الملعب والإداريون والشرفيون لتحفيز اللاعبين وتوفير احتياجاتهم...
** حينها سيكون الهلال بطلاً لآسيا ومتواجداً في نهائيات كأس العالم للأندية..