مساعد العبدلي
سيبقى الحكم الأجنبي
2015-08-22

ـ يقول عمر المهنا رئيس لجنة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم (ليس من الضروري أن تعرفوا مهام رئيس دائرة التحكيم الإنجليزي السيد ويب)...
ـ ونحن (كنقاد) نقول بل من الضروري أن نعرف مهامه (وبالتفصيل) حتى نستطيع نقده وتقييم عمله وهل هو يسير وفقاً لمهامه أم لا...
ـ وطالما الحديث هنا يتعلق بالتحكيم وبالإنجليزي ويب فقد لاحظت أنه يركز في تصريحاته المتتالية على الحكم الأجنبي وكيفية إبعاده عن الملاعب السعودية...
ـ على ويب أن يعلم أن وجود الحكم الأجنبي لا يأتي (فقط) بسبب ضعف مستوى (بعض) الحكام السعوديين إنما بسبب الحساسية المفرطة في التنافس الرياضي بين أنديتنا ومهما كانت كفاءة الحكم السعودي (سواء من خلال برامج ويب أو بدونها) فإن وجود الحكم الأجنبي قد يستمر بسبب بعض المناسبات التي لا تحتمل وجود الحكم السعودي...
ـ أعني هنا أن على السيد ويب أن يفهم أن الاستعانة بالحكم الأجنبي من عدمها لا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكفاءة ومستوى الحكم السعودي بل تربطها عوامل خارجية عديدة هي بالتأكيد ليست تحت سيطرة السيد ويب مثلما كانت خارج سيطرة رئيس لجنة التحكيم عمر المهنا...
ـ أطرح ذلك لأنني بالفعل تفاجأت من شدة تركيز ويب على موضوع الحكم الأجنبي وكأنه جاء فقط من أجل هذه المهمة...
ـ نحن ننتظر من ويب أن يساهم (بخبرته) العريضة في رفع مستوى الحكم السعودي وهذا يأتي بشكل تدريجي وعندما يرتقي مستوى الحكم فإنه سيكون قادراً على التدرج في قيادة المباريات التنافسية الحاسمة لكن هذا ليس أمراً مؤكداً لأنني أعيد التأكيد والتشديد على أن الاستعانة بالحكم الأجنبي خارج سيطرة (ليس ويب أو المهنا فقط) بل خارج سيطرة اتحاد الكرة وربما رعاية الشباب خصوصاً عندما يصل للنهائيات فريقان من الفرق ذات التأثير الجماهيري والإعلامي (والاجتماعي)...
ـ في النهاية لا بد أن نفهم (ونؤمن) بأن دور الإنجليزي ويب والسعودي عمر المهنا ينتهي عند تأهيل الحكام ورفع قدراتهم الفنية والمعنوية...
ـ أما بقية الجوانب فهي خارج إطار المنظومة الرياضية تماماً وهنا أعني كبح جماح التعصب الإعلامي وكذلك الطرح الانفعالي المتطرف من (بعض) رؤساء الأندية...
ـ عندما تنجح الجهات (خارج إطار المنظومة الرياضية) في مكافحة التعصب وضبط الأمور خارج المستطيل الأخضر وينجح ويب والمهنا في دورهما (المهني) مع الحكام حينها نأمل في أن لا يكون هناك حكم أجنبي في ملاعبنا...
ـ قبل أن يحدث ذلك سيكون للحكم الأجنبي الحضور المكثف إلا إذا كان (فقط) يتم إبعاده من أجل العناد وفرض الرأي...
ـ أما كبيئة اجتماعية فأعتقد أننا ما زلنا بحاجة للحكم الأجنبي ليس فقط بحثاً عن تحكيم متميز إنما أيضاً من أجل حماية الحكم السعودي الذي لا يمكن له أن يحكم في أجواء تنافسية متعصبة كما هي في وسطنا الرياضي...