مساعد العبدلي
المشوار يبدأ بخطوة
2015-08-21
انطلقت مساء الأربعاء منافسات نسخة جديدة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.
ـ هي البطولة الأقوى والأطول والتي تمنح صاحب لقبها الفريق الأفضل كون من يحقق بطولة الدوري هو دون شك الفريق الأكفأ على اعتبار أنه تم فحصه خلال 26 جولة، بينما أبطال الكؤوس قد يحققون لقباً من 3 أو 4 مباريات لا يمكن أن تعكس كفاءة الفريق وإن كان ذلك لا يقلل من أحقية الفريق بلقب البطولة التي يحققها.
ـ بطبيعة الحال أن فرق الدوري تتوزع إلى مستويات حسب قدراتها الفنية وإمكاناتها المالية التي في النهاية تحدد الطموحات وترسم الأهداف.
ـ هناك فرق تنظر إلى الدوري بمنظار المنافسة على اللقب لقناعتها التامة بقدرات لاعبيها الفنية التي تجعلهم في مصاف الفرق المؤهلة للمنافسة، وهنا نتحدث عن النصر والهلال والاتحاد والأهلي والشباب.
ـ هذه الفرق تملك مقومات المنافسة على اللقب مع اختلاف نسبة الحظوظ لكل فريق وهذا الاختلاف نمنحه كنقاد أو يمنحه الجمهور وفقاً لكفاءة كل فريق وربما تتدخل العاطفة فيكون المنح وفقاً للميول.
ـ إنما لقب الدوري سيكون بنسبة 99% لأحد هذه الفرق وتركت نسبة 1% للغير متوقع مثلما حدث من فريق الفتح عندما حقق قبل موسمين بطولة الدوري ومع احترامي لهذا النادي المتميز والقائمين عليه إلا أن تحقيقه اللقب كان بمثابة مفاجأة وأمر لم يتوقعه حتى أشد المتفائلين من أنصاره، لكنه بالفعل استحق اللقب عن جدارة عطفاً على أدائه الفني في ذلك الموسم.
ـ بقية فرق الدوري (9 فرق) تتقسم بين فئتين؛ فئة تبحث عن مناطق الدفء والأمان وتعلم جيداً أنها لا تملك مقومات المنافسة على اللقب وفي الوقت ذاته تثق أنها أقوى من أن تكون منافسة على إحدى بطاقتي الهبوط.
ـ والفئة الثانية تكون أقل كفاءة من سابقتها وتجتهد من أجل تحقيق هدف البقاء في دوري الأضواء.
ـ أنا شخصياً دوماً أضع بقية الفرق (التسعة) في فئة واحدة (مع بداية الدوري)؛ لأنني أراها جميعاً في مستوى واحد على صعيد القدرات الفنية والمالية وتبدأ في الانقسام لفئتين مع مرور جولات الدوري، حيث تتضح الفرق القادرة على أن تكون في منطقة الأمان وتلك التي تقدم عروضاً تجعلها في دائرة الخطر.
ـ كل ما يقال قبل بداية الموسم عن تعاقدات ومعسكرات إعدادية لا يمكن أن يحدد كيف سيكون حال الفرق في الدوري فما يكشف الواقع هو الأداء (الرسمي) في مباريات الدوري مع استمراري في رؤيتي أن الفرق الخمسة المرشحة للمنافسة على لقب الدوري ستبقى بالفعل مرشحة وإن كانت ستتساقط من المنافسة مع مرور الجولات لينحصر في أخر 5 أو 6 جولات بين فريقين أو 3 على أقصى تقدير.
ـ الأمر ذاته ينسحب على بقية الفرق؛ فرق تبدأ تدريجياً تتسلق السلم نحو مناطق الأمان بينما فرق تتراجع لتدخل دائرة الخطر.
ـ السباق (نحو) اللقب والقمة أو (عن) القاع والهبوط يبدأ بجولة مثلما هو مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
ـ أتمنى التوفيق لكافة الفرق وللحكام، وبالمتعة لنا كمشاهدين.