مساعد العبدلي
النصر بين الأمس واليوم
2015-08-18
لاشك أن إدارة نادي النصر تتحمل النسبة الكبرى من خسارة فريقها الكروي للقب كأس السوبر..
ـ فمثلما نسبنا لها النسبة الكبرى فيما تحقق من إنجازات في الموسم الماضي والذي قبله فإنها اليوم تتحمل الجزء الأكبر مما حدث في لندن وهذا شأن أي إدارة في أي منشأة كانت.. عليها أن تقبل مسؤولية الإخفاق مثلما ترحب بمسؤولية الإنجاز..
ـ وعندما نقول إن الإدارة تتحمل النسبة الكبرى فهذا لا يقلل ولا يشطب كل الإيجابيات التي صدرت عنها في الفترة الماضية لكن ما نحن بصدده هو ما يحدث اليوم وظهرت نتائجه في لندن وبالتأكيد أن الإدارة النصراوية تتفهم النقد الإيجابي الذي يصب في النهاية في مصلحة الفريق الكروي..
ـ وعندما تحاول إدارة النصر استرجاع (الأمس) وربطه (باليوم) من خلال خسارة النصر لكأس السوبر ثم تحقيق لقب الدوري وهو ما تحاول إدارة النصر أن تقيس ذات المعادلة بخسارة لقب السوبر هذا الموسم ففي تصوري أن المعادلة مختلفة تماماً..
ـ وضع فريق النصر (اليوم) وهو يخسر من الهلال مختلف تماماً عن وضعه (بالأمس) وهو يخسر من الشباب..
ـ في الموسم الماضي كان النصر مكتمل الصفوف على صعيد اللاعبين المحليين والأجانب وهذا ما ساعد الفريق أن يتجاوز (سريعاً) خسارة كأس السوبر وينطلق بقوة في منافسات الدوري حتى حقق اللقب وحافظ عليه للموسم الثاني على التوالي..
ـ اليوم النصر في حال غير جيدة.. تأخير كبير على صعيد إعداد الفريق للموسم الجديد وهو ما ظهر في لقاء كأس السوبر وتحديداً على صعيد اللياقة البدنية أو حتى التفاهم الفني بين اللاعبين..
ـ النصر اليوم يغيب عنه محترف أجنبي رابع وهنا أقول دون تردد إن إدارة النصر أخطأت عندما رضخت لرغبة مورا بإكمال مشاركته مع فريقه الأرجنتيني وكان هذا على حساب انضمامه للمعسكر بل على حساب الصفقة بأكملها وهو ما يحدث الآن..
ـ كان من المفترض التعاقد مع لاعب يصل بسرعة وينخرط في المعسكر الإعدادي خصوصاً أنه جديد على الفريق وهذا ما لم يحدث فدفع النصر الثمن هناك في لندن..
ـ فابيان لم يظهر بالمستوى المقنع وإن كان للإعداد المتأخر دور في ذلك.. وبالتالي خذل الفريق في لقاء السوبر.. هذا على صعيد المحترفين الأجانب..
ـ أما على صعيد اللاعبين المحليين فالنصر يبدأ الموسم دون نجومه العنزي وغالب والفريدي (للإصابة) ولا شك أن غيابهم مؤثر للغاية سواء كعناصر أساسية أو داعمة لدكة البدلاء..
ـ عبدالغني والراهب وعيد يغيبون أيضاً لداعي الإيقاف وهم عناصر مؤثرة للغاية.. الأول كعنصر أساسي بأدائه وخبرته وقيادته.. والثاني والثالث كعناصر تأتي من دكة البدلاء وتصنع الفارق خصوصاً الراهب..
ـ كل الأسباب أعلاه إضافة إلى ضعف الجهاز الفني وخصوصاً في التعامل مع مباريات الحسم يجعلني أقول إن نصر (اليوم) بعد السوبر غير نصر (الأمس) بعد السوبر..
ـ النصر (الفريق) سيكون مضطراً لخوض عدة جولات من الدوري دون هذه العناصر (المحلية) المؤثرة إلى جانب غياب المحترف الأجنبي الرابع وهذه الغيابات (أتوقع) أن تؤثر كثيراً في مسيرة النصر للحفاظ على لقبه بطلاً للدوري خصوصاً إذا تسبب غياب هذه العناصر في خسارة النصر للعديد من النقاط في بداية الدوري.. النصر حقق لقب الدوري لأنه لم يفرط في البداية بأي نقاط..
ـ حديثي لا يعني أن النصر غير قادر على تحقيق الدوري أو المنافسة عليه.. إنما لابد من أن يقتنع النصراويون أن حال فريقهم اليوم تختلف كثيراً عن حاله بالأمس وعليهم أن يتعاملوا مع هذا الواقع لإبعاد الفريق عن الضغوط النفسية..
ـ أما إدارة النصر فمطالبة (بسرعة) تصحيح سلبياتها وتحديداً على صعيد المحترفين الأجانب وتدعيم النصر بمحترف أجنبي متميز في مركز صناعة اللعب ويفضل إجادته لتنفيذ الكرات الثابتة فهذه أكبر سلبيات الفريق منذ سنوات وتحديداً بعد رحيل البرازيلي كاريوكا.