مساعد العبدلي
صمت الشبابيين
2015-06-13

** لا أعتقد أن الشبابيين كانوا راضين عن أداء أو مكتسبات فريقهم الكروي (الأول) خلال هذا الموسم.
** أتحدث فقط عن الفريق الأول أما الفريق الأولمبي فنجح في تحقيق لقب مسابقة كأس الأمير فيصل، ولعل تراجع الفريق الأول تسبب في غياب الوهج الإعلامي عن منجز الفريق الأولمبي.
** أعود للفريق الشبابي الذي بدأ الموسم بمنجز جيد هو كأس السوبر، لكن من تابع تلك المباراة بهدوء وتركيز لا يستغرب أن يغيب الشباب عن بقية بطولات الموسم بل ويظهر بمستوى دون المقنع.
** لا أقلل إطلاقاً من تحقيق الفريق الشبابي لبطولة كأس السوبر لكنني أؤكد أن الفريق لم يظهر (رغم فوزه باللقب) في تلك المباراة بالمستوى الفني الذي يجعل الشبابيين وغيرهم يتوقعون حضوراً لافتاً للفريق خلال الموسم.
** بالفعل الفريق لم يظهر بمستواه المعهود.. تعاقب المدربون..غاب المحترفون المؤثرون وتعرض بعض النجوم المؤثرين للإصابة فكان الغياب الشبابي عن منصات التتويج في بقية البطولات.
** اليوم نسمع حراكاً مكثفاً يصدر من داخل أروقة النصر والهلال والاتحاد والأهلي، يتمثل في تجديد عقود مدربين ومحترفين والتخلي عن محترفين ومفاوضة محترفين آخرين وإبرام صفقات محلية.
** كل هذا يحدث وسط صمت غريب في البيت الشبابي ولا أعلم هل هو صمت ناتج عن عمل يتكتم الشبابيون عليه أم أنه صمت فرضته الظروف وهنا أقصد الشح المالي.
** أعرف شخصية الأمير خالد بن سعد، فهو رجل لا يريد أن يتحدث الإعلام عن أعماله بقدر ما هو يريد أن تتحدث الأعمال عن نفسها،وهنا أقصد أن الرئيس الشبابي منذ دخوله الوسط الرياضي قبل سنوات عديدة وهو يحبذ العمل بصمت ثم يقدم نتائج الأعمال على أرض الواقع سواء كان ذلك تخلي عن لاعبين أو ضم لاعبين سعوديين وغير سعوديين.
** ربما أن الصمت قبل 20 عاماً أو أكثر كان مقبولاً على اعتبار أن الوسط الرياضي لا يتلقى أخباره سوى من صحيفتين أو ثلاث،وكانت معظم الأخبار مجرد شائعات أو تكهنات وبالتالي لم تكن الإدارة الشبابية تهتم كثيراً بما يطرح في الإعلام وكان الشباب ينجح في سياسة الصمت الإعلامي ويأتي من الخلف ويحقق البطولات.
** اليوم بات الوضع مختلفاً، فقد باتت الصحف الورقية هي آخر محطات الجماهير للبحث عن الأخبار الرياضية، وتوجهت (أي الجماهير) لمصادر أخرى أكثر دقة وأسرع في تقديم الخبر، وهنا أتحدث عن القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي.
** الجماهير الشبابية قلقة جداً من غياب الأخبار السارة لناديهم عن القنوات الفضائية أو قنوات التواصل الاجتماعي، وتخشى أن يذهب الوقت وتجد الإدارة الشبابية نفسها في موقف صعب بعد أن تعاقدت الأندية المنافسة مع أفضل المحترفين المحليين والأجانب ما يعني صعوبة منافسة الشباب لهم في الموسم المقبل.
** تنتظر جماهير الشباب من إدارة ناديها برئاسة الأمير خالد بن سعد الظهور الإعلامي.. ليس لمجرد الظهور إنما من أجل بث الطمأنينة في نفوسهم من خلال الإعلان عن صفقات تليق بناد لا يغيب عن منصات التتويج.
** صمت الشبابيين هل هو الصمت الذي يسبق عاصفة المكتسبات والمنافسة أم أنه صمت اليأس والحيرة؟