مساعد العبدلي
الراقي والعميد
2015-06-12

كان موسماً استثنائياً على الصعيد (الفني) لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي لكنه لم يكن كذلك على صعيد (الإنجاز).
ـ صحيح أن (الراقي) حقق لقب مسابقة كأس ولي العهد لكنه خسر لقب الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين وخرج من البطولة الآسيوية، وهي أمور لم يكن أحد يتوقعها عطفاً على المستوى الفني المتميز واللافت الذي قدمه الفريق هذا الموسم.
ـ كان الفريق الأهلاوي أحد أفضل فرق الموسم ونافس بقوة على لقب الدوري وهذا تحقق نتيجة وجود جهاز فني متميز بقيادة السويسري جروس إلى جانب محترفين غير سعوديين هما السومة وعبدالشافي وحضور لافت من المحترفين السعوديين.
ـ الأهلي كان يلعب الموسم دون الاستفادة من نصف محترفيه الأجانب، فقد عجز برونو سيزار وأوزفالدو في تقديم العون الفني للفريق ولو كان هناك ثنائي بديل أكثر قدرة فنية لربما حقق الأهلي كل بطولات الموسم وذهب بعيداً في البطولة الآسيوية.
ـ أولى خطوات استمرار الأهلي متوهجاً في الموسم المقبل هي استمرار الجهاز الفني والمحترفين السومة وعبدالشافي وفي تصوري أن هذه الخطوات قد تمت بالفعل ما يشكل دعماً إيجابياً للفريق.
ـ الأهلي قوي للغاية وليزداد قوة فإنه يحتاج إلى صانع لعب خلف المهاجمين يمتاز بتسديد الكرات الثابتة إلى جانب لاعب يجيد اللعب على طرفي الملعب (جناح) على غرار أوزفالدو لكنه أكثر كفاءة فنية منه.
ـ مركز يعاني الأهلاويون منه كثيراً (الظهير الأيمن)؛ إذ حاول جروس خلال الموسم تجربة أكثر من لاعب دون نجاح يذكر وإذا لم ينجح الأهلاويون في حل هذه الثغرة الفنية فما الذي يمنع من التعاقد مع محترف أجنبي في هذا المركز بحيث يكون لاعب طرف يجيد اللعب كظهير وجناح أيمن.
ـ لابد أن يسعى الأهلاويون بتدعيم فريقهم بالعناصر المتميزة القادرة على سد الثغرات المحدودة جداً التي كانت وراء خسارة الأهلي لأكثر من لقب هذا الموسم.
ـ أما جار الأهلي (الاتحاد) فقد قدم موسماً لم يكن مرضياً لأنصاره على الإطلاق رغم التقدم الطفيف في المستوى الفني في نهاية الموسم لكنه تقدم لا يليق بفريق بحجم (العميد).
ـ الاتحاد عانى كثيراً (خارج) الملعب نتيجة الصراعات بين الراحلين والقادمين واحتاجت الإدارة الحالية إلى الكثير من الوقت لإبعاد الفريق عن مؤثرات الإدارة السابقة لكنها (أي الإدارة الحالية) لم توفق في بعض الأمور ما حد من حضور اتحادي لافت.
ـ سلمت إدارة الاتحاد الفريق الكروي للمدير الفني بيتوركا الذي (أراه شخصياً) لم يوفق مع الفريق لا على صعيد اختيار التشكيل الأمثل لكل مباراة ولا في تدخلاته الفنية خلال مجريات المباريات.
ـ المحترفون الأجانب الأربعة لم يكونوا في مستوى الاتحاد وإن كان زوكالا قد قدم نفسه بشكل جيد لكن تراجع مستوى الفريق بشكل عام لم يساعده على تقديم نفسه بصورة أفضل. أما البرازيلي ماركينهو فقد كان يحضر في مباراة ويغيب في عشر ما أثار الكثير من التساؤلات حول ذلك.
ـ الاتحاد يحتاج إلى رباعي أجنبي جديد مؤثر ومتميز يساعد اللاعبين المحليين في الظهور بشكل مقنع. الاتحاد يعاني من تراجع مستوى ظهيري الجنب ومن ثم لا بد من محترف أجنبي في أحد الجانبين مع صانع ألعاب ماهر ورأس حربة هداف مع استمرار زوكالا ما لم ينجح الاتحاديون في التعاقد مع بديل أفضل منه.
ـ وقبل ذلك كله يحتاج الاتحاد إلى رعاة تجاريين يوفرون السيولة المالية التي تمكن الإدارة الحالية من معالجة السلبيات والعمل على تقديم فريق اتحادي يليق بعراقة وتاريخ وشعبية العميد.