مساعد العبدلي
الأخضر المتاح
2015-06-11

يبدأ المنتخب السعودي الليلة مشواراً (طويلاً) و(شاقاً) للغاية نحو نهائيات كأس العالم (روسيا 2018) ونهائيات أمم آسيا (الإمارات 2019).
ـ المشوار (طويل)؛ لأنه يبدأ الليلة وفي حال واصل الأخضر تأهله من مرحلة لأخرى، فإنه قد يحتاج إلى قرابة العامين حتى يحسم أمور التأهل بشكل نهائي.
ـ والمشوار (شاق) لوجود منتخبين في المجموعة من دول شرق آسيا (ماليزيا وتيمور الشرقية)، ما يعني عناء السفر وتغيير الأجواء خلال الطريق (المبدئي) نحو روسيا والإمارات.
ـ الليلة يحل الأخضر ضيفاً على المنتخب الفلسطيني لكن في الدمام على اعتبار أنها مباراة الذهاب التي من المفترض أن تقام في الأراضي الفلسطينية لكن الأشقاء في اتحاد كرة القدم الفلسطيني وافقوا على نقلها للدمام وإن كانت (نظاماً) تحتسب مباراة في ضيافة فلسطين.
ـ المنتخب الفلسطيني يكاد يكون غامضاً لصعوبة متابعة لاعبيه في منافساتهم المحلية إلى جانب أن هناك عدداً من اللاعبين سيأتون من دول الشتات والمهجر وقد نجهلهم تماماً.
ـ الصورة الوحيدة التي قد يملكها الجهاز الفني السعودي عن المنتخب الفلسطيني هي تلك التي ظهر عليها في نهائيات أمم آسيا في أستراليا لكن أعتقد أن التغييرات ستكون جذرية في صفوف المنتخب حسبما تتناقله وكالات الأنباء.
ـ المعلومات عن المنتخب الفلسطيني تعتبر (مهمة) لمدرب المنتخب السعودي لكن (الأهم) هو جاهزية المنتخب السعودي وقدرته على فرض حضوره خلال مجريات اللقاء.
ـ لا أبرر هنا (لا سمح الله) لنتيجة سلبية لكن علينا أن نكون واقعيين في تعاملنا مع المنتخب وتحديداً في لقاء الليلة عطفاً على ظروفه التي يعيشها في الوقت الحاضر.
ـ ما أعنيه بهذه الظروف هو التأخر في حسم أمر الجهاز التدريبي للمنتخب وتحمل المدرب الوطني القدير فيصل البدين المسؤولية.
ـ الإرهاق البدني بعد موسم طويل انتهى (فقط) قبل عدة أيام هو أيضاً من العوامل المربكة للمدرب البدين إلى جانب أنه يغيب عن المنتخب (على الأقل) لاعب واحد بارز في كل خط من خطوط المنتخب.
ـ عدم وضوح أين ستقام المباراة (فلسطين أو السعودية) أيضاً أربك برنامج الإعداد، حيث لم تتضح الأمور إلا قبل موعد المباراة بخمسة أيام تقريباً.
ـ تأخر نهاية الموسم تسبب في تأخر بدء معسكر الإعداد، وتأهل النصر والهلال للنهائي تسبب في تأخر انضمام لاعبي الفريقين لدرجة أن المنتخب سيلعب مباراة فلسطين (الرسمية) ليس فقط دون أن يلعب مباراة تجريبية بل ربما دون أن تلعب التشكيلة الرسمية 3 أو 4 مناورات.
ـ المنتخب الليلة يلعب بالحماس والطموح واجتهاد المدرب فيصل البدين وفقاً للمعطيات التي أمامه.
ـ في تصوري أن الحضور الجماهيري والمؤازرة هما العاملان اللذان ينتظرهما البدين لتعويض الأمور الفنية التي قد لا تكون في أفضل صورها بسبب المعطيات التي ذكرتها في السطور السابقة. منتخبنا الليلة هو بصراحة (الأخضر المتاح).
ـ الفوز في الخطوة الأولى مهم للغاية متى أردنا أن ننافس بقوة على صدارة المجموعة. بالتوفيق للأخضر في مشواره الطويل جداً.