عندما يتشرف القادة الرياضيون اليوم بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إنما هو فرصة عليهم استثمارها قدر المستطاع.
ـ سيستمعون لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حيال الأدوار المنوطة بهم كونهم يديرون قطاعاً هاماً (قطاع الشباب) لكن عليهم أن يستثمروا لقاءهم بالقائد من أجل طرح همومهم ومعاناة القطاعات التي يديرونها.
ـ في تصوري أن أبرز معضلتين تواجهان الأندية الرياضية السعودية اليوم هما الشح المالي (هنا أتحدث عن الدعم الحكومي) إلى جانب عدم الاستفادة (القصوى) من منشآت الأندية الرياضية.
ـ بخصوص الدعم المالي الحكومي لعلني هنا أربط الموضوع بالقرار الإيجابي الذي صدر قبل عدة أيام عن الاتحاد السعودي لكرة القدم المتمثل في رفع المداخيل المالية لأندية الدرجة الأولى من مليوني ريال ليصبح 3 ملايين ريال وبالنسبة لأندية الدرجة الثانية من 350 ألف ريال إلى نصف مليون ريال وبدء دراسة لزيادة مداخيل أندية الدرجة الثالثة.
ـ قرار إيجابي يشكر اتحاد الكرة عليه رغم أنني أتحفظ على (ضآلة) قيمة المبالغ مقارنة بالعمل المنتظر من الأندية لكن هذا اجتهاد صدر عن اتحاد الكرة وفق قدراته المالية المتاحة.
ـ شخصياً أرى أنه من الضروري أن تدعم الحكومة (وبشكل سنوي) أندية دوري عبداللطيف جميل بمبلغ 10 ملايين لكل نادٍ (الإجمالي 140 مليوناً) ومنح أندية الدرجة الأولى 3 ملايين ريال (إجمالي 48 مليون ريال) وأندية الدرجة الثانية مليون ريال بدلاً من نصف مليون (إجمالي 20 مليون ريال) وأندية الدرجة الثالثة نصف مليون ريال لكل نادٍ (الإجمالي تقريباً لأندية الدرجة الثالثة 50 مليون ريال).
ـ أي أن إجمالي الدعم المنتظر تقديمه للأندية (سنوياً) يقترب من 300 مليون ريال وهو مبلغ زهيد للغاية قياساً بالوضع المالي الجيد الذي نعيشه ولله الحمد ولأهمية الأندية الرياضية ودورها في صقل ورعاية مواهب الشباب.
ـ أتمنى أن يتم اليوم خلال لقاء قائد المسيرة الملك سلمان بالقيادات الرياضية طرح هذا المقترح وأن يوجه حفظه الله باعتماده بشكل سنوي دعماً للأندية في أدائها لرسالتها تجاه شباب الوطن ممارسين ومشجعين ومرتادين.
ـ وفي حال تم اعتماد هذا المقترح أو حتى لم يتم فلا بد أن تتم مناقشة حال منشآت الأندية الرياضية التي لا يستفاد منها حالياً سوى في إجراء التدريبات اليومية لمختلف الفرق الرياضية.
ـ لماذا لا يعاد فتح ملف إعادة تأهيل ملاعب الأندية حتى تصبح صالحة وقادرة على استضافة مباريات (رسمية) بل وقادرة على استضافة الكثير من الأنشطة الرياضية غير الرسمية (دوري الأحياء على سبيل المثال) وهذا يخدم الأندية كثيراً سوى من الناحية الفنية أو حتى على صعيد الاستثمار الرياضي.
ـ حتى قاعات الأنشطة الثقافية والاجتماعية يجب نفض الغبار عنها وتفعيلها لتقوم بدور إيجابي تجاه المجتمع وزيادة حراكه الثقافي. (على سبيل المثال فقط) لماذا لا يتم تفعيل (المكتبة) داخل الأندية من أجل رفع مستوى الوعي والثقافة لدى الشباب سواء بالقراءة داخل المكتبة أو بإعارة الكتب نظير رسوم رمزية.
ـ لماذا لا يكون النادي هو المكان الذي يلجأ إليه الشاب بعد يوم دراسي أو جامعي ليمارس (هوايته) ويضاعف (ثقافته).
ـ نريد أن تنشط الأندية (بعد إعادة تأهيلها) لتصبح قادرة على خدمة الحي الذي تقع فيه بل والمجتمع بأكمله من خلال نشاطات مختلفة يبحث عنها الشاب فلا يعلم أين يمارسها.
ـ نريد تفعيل العلاقة بين المثلث (الأسرة ـ المدرسة ـ النادي)؛ لأن هذه الأضلاع الثلاثة هي التي تربي وتبني الشباب.