ليلة كبيرة ليس للنصراويين والهلاليين فحسب بل هي كذلك لكل الرياضيين السعوديين.....
ـ يتشرف الفريقان (النصر والهلال) باللعب أمام قائد الوطن ويتنافسان للفوز بكأسه الغالية ولا أعتقد أن تكريماً وشرفاً ينتظره الرياضي مثلما هو السلام على الملك سلمان بن عبدالعزيز وتسلم الكأس من يده...
ـ أفراد الفريقين سينالان الليلة شرف السلام على راعي المباراة.... لكن لاعبي أحدهما سيتضاعف الشرف لهم وهنا أتحدث عن لاعبي الفريق الفائز باللقب..
ـ نقول دوماً لا خاسر في نهائي كأس الملك... هذا صحيح... لكن هناك طرف تتضاعف فرحته عن الآخر ومن هنا يتنافس الفريقان لمضاعفة الفرحة..
ـ سلمان بن عبدالعزيز.... كأس ذهبية.... نصر وهلال.... هل هناك عناوين أكبر من هذه العناوين تجعل الليلة بالفعل ليلة كبيرة؟
ـ من النادر جداً أن ليلة كالليلة ستتكرر.... أن يصل النصر والهلال للنهائي فهذا أمر غير مستغرب لما نعرفه عن تاريخ الفريقين... لكن أن يصنعا التاريخ وينالا شرف اللعب في أول نهائي للكأس في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز فهذه كتابة لتاريخ جديد للعملاقين وكل منهما يريد مواصلة كتابة التاريخ الجديد ونيل شرف الفوز بالكأس الأولى من يد الملك سلمان..
ـ الأمور الفنية لا تحتاج لحديث.... النصر والهلال لو يلعبان لقاءً ودياً (وأشك أن يحدث هذا) فإنهما سيكونان في أفضل جاهزية ولن يقبل أي منهما أن يخسر من الآخر فكيف بلقاء يجمعهما على كأس الملك...
ـ لقاءات النصر والهلال لا يمكن أن تخضع لأي معايير مسبقة وهذا ما عرفناه على مر التاريخ...لا توقعات لنتائج لقاءاتهما.... بل أننا اعتدنا أن الأفضل قبل المباراة (على الورق) يخسر في المباراة (على أرض الملعب) وهذا ما منح مواجهاتهما نكهة خاصة ننتظرها بل ونتوقعها الليلة...
ـ صحيح أن الأمور الفنية (هامة) للغاية في لقاء الليلة لكنني أعتقد أن (الأهم) هي دوافع الفريقين لتحقيق اللقب...
ـ لكل من طرفي اللقاء دوافعه التي تجعله يخوض اللقاء بعزيمة وحماس وإصرار لتحقيق اللقب... دوافع مشتركة... ودوافع خاصة لكل طرف...
ـ الدوافع المشتركة تتمثل في نيل شرف الفوز بأول كأس للملك سلمان بعد توليه مقاليد الحكم إلى جانب إضافة بطولة جديدة في السجل الذهبي للفريقين وكم هي غالية البطولة عندما يحققها أحدهما على حساب الآخر إذ ستظل عالقة في الأذهان لعقود طويلة..
ـ دوافع النصر الخاصة تتمثل في ضم الكأس إلى لقب الدوري في إنجاز (لو حدث) يكون النصر يكرره للمرة الثانية إلى جانب أن الفوز بالكأس والدوري قد يكون خير ترضية للجماهير بعد الخروج الآسيوي..
ـ دوافع الهلال هي العودة للبطولات بعد غياب تام في الموسم الماضي يكاد يستمر هذا الموسم إذا لم يحقق الفريق الكأس الليلة وهذا الأمر (عدم تحقيق البطولات لموسمين متتالين) أمر لا تقبله جماهير الهلال التي اعتادت أن تفرح سنوياً على الأقل ببطولة...
ـ أتمنى أن يكون حضور قائد المسيرة إلى جانب دوافع الفريقين المشتركة والخاصة كلها عوامل تساهم في أن يصنع لنا الفريقان المتعة ويجعلانها ليلة كبيرة بالفعل...
ـ لن أتحدث عن توقعات لأنني بالفعل أمنح 50% من الحظوظ لكل فريق... من طرفي أقدم التهاني (مضاعفة) للفائز والتهاني أيضاً لمن لا يظفر بالكأس لكنه نال شرف الحضور في الليلة الكبيرة.