مساعد العبدلي
نهائي الأحلام
2015-06-02
بات الرياضيون السعوديون والخليجيون بل والعرب على موعد مع المتعة والتشويق والإثارة عندما يلتقي النصر والهلال في (نهائي الأحلام) على كأس خادم الحرمين الشريفين الجمعة المقبل..
ـ مناسبة كبرى، وراعٍ غالٍ، لا يليق بحدث كهذا يعد من الأحلام سوى أن يكون النصر والهلال طرفاه لتزداد المتعة وتتضاعف الإثارة..
ـ ربما أكثر من 60% من جماهير الناديين في الوقت الحاضر هم من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم 20 عاماً أي أنهم لم يشهدوا آخر نهائي لمسابقة كأس الملك جمع بين الفريقين قبل أكثر من 20 عاماً.. ها هي الأحلام تتحقق وتتكرر وأتمنى أن يكون النصر والهلال عند حسن الظن في الليلة الكبيرة..
ـ النصر هو الطرف الأول في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن تخطى في نصف النهائي عقبة التعاون بينما نال الهلال البطاقة الثانية بعد أن تجاوز الاتحاد..
ـ النصر وصل للنهائي بصعوبة بالغة رغم أن طريقه كان (يبدو) سهلاً عندما أجريت القرعة فقد التقى الوحدة ثم نجران ثم الباطن وأخيراً التعاون وهي (مع احترامي لها) تعد فرقاً أقل بكثير من إمكانات النصر الفنية والجماهيرية والإعلامية والمالية ورغم ذلك كانت صعبة المراس ولم يتجاوزها النصر إلا بصعوبة..
ـ أفهم صعوبة مواجهة الوحدة ونجران على اعتبار أن النصر حينها كان مشغولاً ومرهقاً بمنافسات الدوري ودوري أبطال آسيا..
ـ وأفهم أن مواجهة الباطن كانت صعبة بسبب احتفالات النصراويين بلقب الدوري إلى جانب (التعالي) وعدم احترام المنافس..
ـ لكنني لا أفهم سر معاناة النصر أمام التعاون وفوزه بصعوبة رغم أن التعاون شارك دون نجمه شادي أبو هشهش ثم خرج مهاجمه الخطير باولو إيفولو ونعلم جيداً ماذا يعني هذا الثنائي للتعاون..
ـ مشكلة النصر أنه يسيطر ويهاجم ويخلق الفرص لكن لاعبيه يهدرونها بسهولة ما يجعل إهدارها يشكل خطراً على المرمى النصراوي (إذا لم تسجل فعليك أن تستعد لاستقبال الأهداف في شباكك)..
ـ سيطرة النصر التامة في منتصف الملعب تجعل مدافعيه خارج التركيز وبالتالي فإن إهدار الفرص والارتداد السريع للمنافسين يجعل عمق دفاع النصر وحتى أطرافه سهلة الاختراق..
ـ إذا خاض النصر اللقاء النهائي بذات الروح التي لعب بها الأدوار الماضية في المسابقة فإن الحصول على اللقب سيكون صعباً على النصراويين..
ـ أما الهلال فضرب بقوة وأوجع.. قدم شوطاً ثانياً أمام الاتحاد كان عنوانه الحضور الفني المتميز والتفوق المطلق والفوز الصريح المستحق..
ـ الهلال يملك مدرباً يوظف اللاعبين بشكل جيد.. يتعامل مع اللاعب الجاهز بدنياً ولا يعتمد على من يعاني من إصابة وأو عدم جاهزية حتى لو كان في جاهزية شبه تامة..
ـ مدرب منح الفرصة للأفضل ومن يؤدي بشكل جيد داخل الملعب ولم يهتم بالأسماء فحضر الهلال وسطع في سماء المسابقة..
ـ المنطق يقول أن يكون النصر والهلال في النهائي.. فالنصر ظهر هذا الموسم بمستوى فني رائع وحقق بطولة الدوري بينما الهلال هو أكثر الفرق تطوراً من الناحية الفنية منذ تولى اليوناني دونيس مهمة تدريب الفريق..
ـ مبروك للنصر والهلال تأهلهما للنهائي ونيل شرف الحضور أمام خادم الحرمين الشريفين.. ومبروك لنا هذا النهائي الحلم..
ـ ولكي يكتمل جمال المهرجان أتمنى أن تسند قيادته لطاقم تحكيم أجنبي حتى يتفرغ اللاعبون لتقديم مباراة جيدة دون أن يشغلوا أذهانهم بهوية الحكم وميوله أو تعاطفه.