مساعد العبدلي
بين التعاون والفيصلي
2015-05-14
وسط زحمة فوز النصر على الهلال وتتويجه بلقب دوري جميل للموسم الثاني على التوالي وتعثر الأهلي بالتعادل أمام التعاون تحدث الجميع عن فوز النصر وعن تفريط الأهلي وعن تراجع الهلال.
ـ كثيرون جداً للأسف تناسوا ضلعاً من الأضلاع المؤثرة في تلك الأمسية وهو فريق التعاون الذي تاه (إعلامياً) وسط فرحة حسم لقب الدوري.
ـ ما حققه التعاون مساء الأحد لم يكن مصادفة، بل هو استمرار للمستوى الفني الذي يقدمه هذا الفريق تحت إشراف المدرب البرتغالي قوميز.
ـ فريق التعاون بدأ الدوري متعثراً واحتل المركز 13 وهو مركز لا يليق بفريق كبير كالتعاون. تدرج التعاون في سلم الترتيب وانتقل للمركز العاشر ثم التاسع وبقي في هذا المركز لعدة جولات.
ـ التحول الفني الحقيقي واللافت للنظر في مستوى التعاون ظهر منذ تولي قوميز مهمة الإدارة الفنية حيث شاهدنا فريقاً يقدم كرة قدم ممتعة ويحقق نتائج إيجابية ويحرج أندية الثراء والجماهيرية والإعلام.
ـ منذ الأسبوع 15 والتعاون يحتل المركز السادس مزاحماً الفيصلي ويواصل حضوره اللافت حتى وصل لنصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ثم ساهم في حرمان الأهلي من المنافسة على لقب الدوري بعد أن تعادل في جدة وسط جماهير الأهلي ليس بتعادل سلبي نتيجة إقفال دفاعي، بل بهدفين لمثلهما في تأكيد على قوة وجسارة هذا الفريق.
ـ التعاونيون يأملون (وهذا حق مشروع لهم) أن يواصل نجومهم تقديم الأداء المتميز ويكونوا طرفاً في نهائي الكأس بل وربما تحقيق اللقب وكرة القدم تقبل كل الاحتمالات.
ـ ما حققه التعاون هذا الموسم هو دون شك نتاج عمل مكثف ومدروس من قبل إدارة النادي برئاسة محمد القاسم. فمن تعاقد مع المدرب القدير قوميز كان خبيراً وذا نظرة فنية ثاقبة.
ـ رباعي غير سعودي غير مكلفي الثمن لكنهم مؤثرون داخل الملعب وهذا هو المطلوب من المحترف غير المواطن.
ـ المحترفون غير السعوديين في فريق التعاون يمثلون العمود الفقري للفريق (قبل دفاع ـ كمحور ارتكاز ـ صانع ألعاب ـ رأس حربة هداف) إلى جانب ذلك فقد كانوا بالفعل إضافة واستمرارهم سيمنح التعاون قوة أكبر في الموسم المقبل بشرط تدعيم الفريق بعناصر محلية أكثر تأثيراً والبحث عن عناصر تزيد دكة البدلاء قوة.
ـ على العكس تماماً لما حدث في التعاون فقد تراجع الفيصلي بشكل غريب وبات يخسر بالأربعة والخمسة وهو ما لم يحدث للفريق منذ صعد لدور المحترفين.
ـ كان الفيصلي يقدم أجمل العروض ويحقق أفضل النتائج مع المدرب البلجيكي ستيفان ديمول وفي قرار أثار استغراب الجميع تم الاستغناء عنه والتعاقد مع البرتغالي أوليفيرا بديلاً له لتتدهور نتائج الفريق بشكل لافت.
ـ في التعاون حضر (البرتغالي) قوميز فتطور أداء الفريق. وفي الفيصلي حضر (البرتغالي) فتدهور مستوى الفريق. وفي هذا تأكيد على أن القدرة التدريبية ترتبط بالشخص لا بالجنسية.
ـ على التعاونيين مواصلة ذات العمل الإيجابي لظهور مشرف في الموسم المقبل. وعلى رجال الفيصلي تلمس أسباب تراجع مستوى فريقهم ومحاولة معالجة الأسباب قبل بدء موسم سيكون صعباً للغاية لتقارب مستوى الفرق في القمة والوسط والقاع.