|


مساعد العبدلي
فريقان فقط
2015-05-08
مثلما كان متوقعاً لم يجد الهلال والأهلي عناءً يذكر ليس فقط في تأهل كل فريق عن مجموعته الآسيوية بل وحتى تصدر كل فريق لمجموعته...
ـ أما النصر فربما أن تعثره في أول مباراة له في البطولة (تعادله مع بونيدكور الأوزبكي في الرياض) كان السبب الرئيسي في تضاؤل حظوظه في المنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة وبالتالي كان خروجه متوقعاً...
ـ خسارة النصر أمام لخويا القطري أرجعها (شخصياً) إلى منعطفين هامين.... أولهما إهدار النصر لفرص تسجيل سهلة جداً في العشرين دقيقة الأولى من المباراة كانت كافية لإنهاء المباراة نصراوية... وفي كرة القدم إذا لم تسجل فعليك أن تنتظر الأهداف في مرماك...
ـ المنعطف الثاني كان الخروج (غير المبرر على الإطلاق) عن الروح الرياضية من قبل (قائد) الفريق حسين عبدالغني وتوتره المبالغ فيه والذي تسبب في توتر بقية زملائه ومنذ لحظة توتر (القائد) سجل القطريون هدفين مستثمرين حالة التوتر التي مر فيها الفريق الأصفر... كان من المفترض أن يبادر مدرب النصر باستبدال حسين عبدالغني قبل أن ينقل توتره لبقية عناصر الفريق لكن داسيلفا تأخر كثيراً فوقعت الكارثة...
ـ أما تصرف فابيان غير الحضاري والبعيد كل البعد عن الروح الرياضية فأقل عقاب له (خلاف الحسم المالي) هو عدم تجديد عقده لأن هذا اللاعب قد يخرج عن الروح الرياضية مستقبلاً ويسبب المشاكل للنصر...
ـ صحيح أن الحكم لم يحتسب ركلتي جزاء للنصر لكنني أقول هنا مثلما قلت عن الهلال في نهائي النسخة الماضية.... الفريق القوي الذي يسجل الأهداف يستطيع أن يتغلب حتى على قرارات الحكم وهو ما لم يفعله الهلال أمام سيدني ولا النصر أمام لخويا...
ـ عموماً كان لابد أن يغادر البطولة فريق سعودي (النصر أوالهلال) في دور الستة عشر حتى لو فاز النصر على لخويا لأن النصر لو تأهل سيلاقي الهلال ما يعني بالضرورة خروج أحدهما وفقداننا لفريق سعودي وهو ما تحقق مبكراً بخروج النصر من دور المجموعات كما هو حال فريق الشباب..
ـ توقعاتي الشخصية لتأهل الأهلي والهلال صدرت نتيجة قوة الفريق الأهلاوي هذا الموسم وتكامل وترابط خطوطه..
ـ أما الهلال فأعتقد أن تصدره لمجموعته جاء نتيجة ارتفاع مستوى الفريق التدريجي بشكل لافت بعد تولي اليوناني دونيس مهمة تدريب الفريق...
ـ الهلال تصدر مجموعته وهو الذي لم يظهر (فنياً) وبشهادة الجميع بما يصل إلى 50% من مستواه الفني...
ـ الأهلي والهلال حققا (المهم) وهو التأهل أولاً وتصدر المجموعة ثانياً والصدارة تمنح كل منهما ميزة مباراة الإياب على أرضه في الدور المقبل..
ـ لكن تبقى للفريقين (الأهم) وهو كيفية تجاوز الهلال لبيروزي الايراني والأهلي لنفط طهران الايراني أيضاً خلال الدور المقبل وهي بالتأكيد مواجهات ستكون صعبة للغاية لأنها تقام بنظام خروج المغلوب من مباراتين وفرص التعويض فيها ضئيلة ليس كما هو الحال في نظام المجموعات...
ـ على الهلاليين والأهلاويين ضبط النفس والتعامل (قدر المستطاع) بإيجابية خلال مباراتي الذهاب هناك في ايران وأن لا يقعوا ضحية استفزازات منتظرة لهم...
ـ الهدوء وتجاهل كل الاستفزازات هي الطريق الأمثل لتحقيق نتائج إيجابية في إيران وحينها ستكون مهمة العودة في الرياض وجدة سهلة للغاية...
ـ بالتوفيق للهلال والأهلي...