|


مساعد العبدلي
الاتفاق الجديد
2015-05-07
لن نكون أكثر دراية بأحوال ومستقبل نادي الاتفاق من الاتفاقيين أنفسهم.
ـ هم الأقرب لبيتهم ونحن نراقب عن بعد ونحكم من خلال الظاهر لنا أو ما نسمعه يطرح عبر الإعلام.
ـ الاتفاق (الكيان) اليوم أمام منعطف تاريخي يتمثل في سباق نحو كرسي رئاسة النادي.
ـ نفترض حسن النية وأن كل من يتقدم بأوراق ترشحه للرئاسة إنما ينطلق من حرصه على خدمة الكيان وإعادة الاتفاق لموقعه الطبيعي كبيراً بين الكبار.
ـ الصراع على كرسي الرئاسة في أي موقع كان (سياسي أو اجتماعي أو رياضي) ينتهي في النهاية بنتائج الصندوق وحينها (وبكل ديمقراطية) يتواضع المنتصر ويتلقى التهاني ويبتسم الخاسر ويجب أن يكون أول المهنئين للرئيس الفائز.
ـ ما يطرح اليوم سواء حول رئاسة نادي الاتفاق أو أي سباق رئاسي آخر هو أمر صحي وطبيعي طالما أنه يصب في حملات انتخابية تخدم المنشأة المتسابق نحو رئاستها المترشحون دون إخلال بمبادئ الديمقراطية وإسقاط وإساءة.
ـ سأتحدث هنا عن مترشحين يدور حولهما الحديث الإعلامي وهما الرئيس الحالي عبدالعزيز الدوسري والمرشح الشاب عبدالله الدبل.. لا أعلم هل الأيام المقبلة ستكشف عن مفاجآت وتقدم شخصيات أخرى لكرسي الرئاسة أم أن سباق الترشح سيقتصر على هذا الثنائي.
ـ الأول (الدوسري) نعرفه حق المعرفة للفترة الطويلة التي قضاها يخدم في الوسط الرياضي من خلال رئاسته لنادي الاتفاق لسنوات طويلة على فترات متقطعة قاد خلالها الاتفاق للعديد من الإنجازات مثلما تعرض خلالها الاتفاق تحت رئاسته لعدد من الانكسارات وهكذا هي حال الدنيا.
ـ أما المرشح الثاني (الدبل) فربما لا نعرفه عن قرب لكننا نعرفه كونه نجل (المغفور له بإذن الله) المحبوب جداً عبدالله الدبل الذي اعتبره شخصياً من أفضل 5 شخصيات خدمت كرة القدم السعودية. ولا أشك أن شعبية عبدالله الدبل وراء تعاطف الكثيرين مع خالد الدبل (وربما أكون أحدهم).
ـ كلاهما (الدوسري والدبل الصغير) اتفاقيان مخلصان لا شكوك حول ذلك ولا حيال حرصهما على خدمة الاتفاق ووضعه في إطاره اللائق به.
ـ الدوسري يتمسك بكرسي الرئاسة من منطلق (خوفه) على النادي وأنه لا يرى في الأفق من هو قادر على قيادة النادي وتحقيق تطلعاته، ويؤكد (الدوسري) في مناسبات عديدة أنه لو شعر بوجود شخصية اتفاقية تحقق طموحات الاتفاقيين، فإنه سيترجل فوراً عن كرسي الرئاسة. وهو مبرر لا يقبله كثيرون ممن يتمنون رحيل الدوسري؛ إذ يرون أن عليه فقط أن يرحل وحينها سيتقدم لرئاسة النادي من هو قادر على القيام بالمهمة.
ـ أما الدبل الشاب فهو يأتي بحيوية وطموحات وتوهج الشباب رغبة في تغيير الفكر الإداري والانتقال بالاتفاق نحو جيل جديد إلى جانب دعم (معنوي) من الراغبين في رحيل الدوسري والمطالبين بضرورة التجديد في إدارة الاتفاق.
ـ شخصياً أتمنى للاتفاق التوفيق والعودة كياناً يحقق البطولات ويحضر بين الكبار سواء برئاسة شابة جديدة (الدبل) أو مخضرمة مستمرة (الدوسري).
ـ الأهم والأكيد أن الاتفاق لن يعود إلا بتكاتف الاتفاقيين (حقيقة وليس قولاً) من خلال دعم معنوي ومالي للدوسري أو الدبل. أما توريط أحدهما من خلال وعود براقة تختفي بمجرد الفوز بكرسي الرئاسة، فإن هذا يعني استمرار انكسار الاتفاق وهو ما لا نتمناه على الإطلاق.
ـ إذا كنتم (كاتفاقيين) تبحثون عن اتفاق جديد فانبذوا خلافاتكم واتحدوا خلف من يفوز برئاسة ناديكم وانظروا له (كرئيس) لنادي الاتفاق دون النظر لمن يكون.
ـ أما بالنسبة للشاب الدبل فأخشى عليه (في حال فوزه) أن يتخلى عنه من دعمه وسانده لأن (بعضهم للأسف) يهدف فقط إلى إبعاد الدوسري وبمجرد فوز الدبل (قد) يتركونه وحيداً غير قادر مالياً (لوحده) على إدارة كيان كبير بحجم الاتفاق.
ـ مهر الاتفاق الجديد (سواء برئاسة الدوسري أو الدبل) سيكون ضخماً للغاية وعلى من يدعم المرشحين توفير هذا المهر على أرض الواقع ليس عبر الإعلام أو قنوات التواصل الاجتماعي.