|


مساعد العبدلي
عيد والتنفيذي الآسيوي
2015-05-06
أقدم التهنئة لأحمد عيد بعد فوزه بمقعد في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ـ أقدم له التهنئة من منطلق أنه بحث عن مقعد وحصل عليه، أما في قرارة نفسي فلست سعيداً بفوزه؛ لأنني أعتقد أن فوزه بالمقعد ربما يكون إعلاناً رسمياً بنهايته إدارياً من أي منصب رياضي كان.
ـ هنا لا أتحدث عن كفاءة أحمد عيد الإدارية إنما أطرح رؤيتي حيال ما بعد فوزه بمقعد المكتب التنفيذي.
ـ أولاً (وحسب عامل السن)، فإن أحمد عيد لا يستطيع الترشح لفترة ثانية في المكتب التنفيذي ما يعني أن وجوده في هذه الدورة عضواً سيكون الأول والأخير له في المكتب التنفيذي.
ـ ربما يقول البعض إن أحمد عيد قد يخطط لموقع آخر خلاف المكتب التنفيذي سواء كان ذلك في الاتحاد الآسيوي أو في الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، وهنا أقول إن فرص تواجده في موقع آخر أشبه بالمستحيلة.
ـ أقول إنها فرص ضعيفة أو شبه مستحيلة منطلقاً في رؤيتي من فريق شكله مؤخراً الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد برئاسة خالد البلطان وهو الفريق الذي سيعنى بدراسة آلية الترشح وتمثيل المملكة في الهيئات الرياضية الدولية.
ـ أتصور أن ما سيصدر عن هذا الفريق من آلية لن يخدم أحمد عيد على صعيد السن ومن ثم أعتقد أن عضوية المكتب التنفيذي التي فاز بها نهاية الأسبوع الماضي قد تكون الأخيرة في مشواره الإداري الرياضي الخارجي.
ـ ليس من طبعي أن أكون سيئ الظن لكنني هنا لا أتردد في القول إن ترشح أحمد عيد لعضوية المكتب التنفيذي كان كأساً مرة شربها أحمد عيد دون أن يفكر فيها ملياً!، هنا أقول ربما وقد أخطئ في رؤيتي.
ـ صحيح أن أحمد عيد هو من رشح نفسه لعضوية المكتب التنفيذي وأصر على ترشيح نفسه وهنا أتصور أن من (زين) له الترشح لم يكن يريد له الخير؛ لأنني أتصور أن ترشحه وفوزه بعضوية المكتب التنفيذي قد يكون (كما قلت سابقاً) نهاية مشواره الإداري، بل ربما تسرع في إبعاده عن رئاسة اتحاد كرة القدم ولو واصل لنهاية فترته فمن الصعب جداً أن يفوز في فترة أخرى.
ـ قد تكشف الأيام أن أسوأ قرار اتخذه أحمد عيد هو ترشحه للمكتب التنفيذي؛ لأنه (أي القرار) قد يبعده عن رئاسة الاتحاد إلى جانب أن هناك فريق عمل يصيغ مواصفات المرشحين للتمثيل الخارجي قد يكون أحمد (بمواصفاته الحالية) خارج إطار الترشح.
ـ أخيراً أقول إن مما يجعلني أيضاً أتوقع أن يودع أحمد عيد العمل الرياضي بعد نهاية فترته في المكتب التنفيذي هو أن كثيرين سيتناولون (بالنقد) وربما (بالهجوم) عمل أحمد عيد في المكتب التنفيذي ويطلبون منه (لبن العصفور)، مع أنه (أحمد عيد) لا يملك القدرة على تنفيذ ما ينتظره منه الوسط الرياضي، ليس فقط لأن أحمد عيد والدكتور حافظ المدلج من قبله مختلفان عن الراحل عبدالله الدبل (رغم كفاءة هذا الأخير وتميزه)، ولكن لأن ما وجده الدبل من دعم قد لا يجده أحمد عيد، وهنا سيصف البعض تجربته في المكتب التنفيذي بالسلبية والفاشلة ويصبح لا يملك أسهماً تدعمه لأي منصب إداري محلي وخارجي.
ـ أكرر القول إنني أعتقد أن أحمد عيد شرب كأساً مرة المذاق عندما ترشح للمكتب التنفيذي. هكذا أرى وهو رأي يحتمل الخطأ والصواب.