|


مساعد العبدلي
شباب الرائد
2015-05-04
تابعت مساء السبت المباراة الحاسمة لبطولة دوري شباب الممتاز التي انتهت بالتعادل السلبي بين النصر والرائد، وهي النتيجة التي منحت لقب الدوري هذا الموسم للنصر على حساب ضيفه الرائد.
ـ لم أستغرب أن يحقق شباب النصر البطولة، فهم ينتمون إلى أحد الأندية الثرية والجماهيرية، ويتواجد النادي في العاصمة، حيث العدد السكاني الكبير الذي يتيح لهذا النادي وبقية أندية العاصمة استقطاب المواهب.
ـ لكن المثير للاستغراب حقاً هو أن يكون النادي المنافس للنصر على لقب دوري شباب الممتاز هو فريق الرائد.
ـ لا أقلل هنا إطلاقاً من فريق الرائد لدرجة الشباب فهو فريق ينحدر من نادٍ تاريخي عريق.
ـ لكنني أستغرب كيف استطاع هذا الفريق أن يكون هو المنافس على لقب الدوري الممتاز ويقصي عن طريقه فرقاً تنتمي إلى أندية ثرية وتتمتع بشعبية جارفة كالهلال والأهلي والاتحاد والشباب.
ـ في تلك المباراة فوجئت بثلاثة أمور مهمة تمتع بها لاعبو الرائد؛ الموهبة الفردية، والأداء الجماعي، والتكوين الجسماني، وفي تصوري أن هذه الأمور الثلاثة تعكس عملاً فنياً مكثفاً من قبل القائمين على هذا الفريق.
ـ صقل الموهبة ودمجها في لعب جماعي متميز هو أمر يؤكد كفاءة الجهاز التدريبي في فريق الرائد لدرجة الشباب. أما البناء الجسماني اللافت للنظر فيعكس اهتماماً ملحوظاً بالتغذية وجوانب اللياقة.
ـ فريق الرائد لدرجة الشباب ثروة وكنز للمستقبل ومتى تواصل الاهتمام بهؤلاء الشبان فإنهم سيشكلون فريقاً أولاً قوياً ومتميزاً لنادي الرائد خلال السنوات ـ أعلم أن أشد ما يقلق إدارة الرائد حالياً هو الإغراءات المالية التي قد تنصب من الأندية الثرية على اللاعبين المتميزين في الفريق وهذا هو الاحتراف وستكون إدارة الرائد في وضع صعب لا تحسد عليه؛ إذ لا أعتقد أنها ستكون قادرة على مقارعة الأندية الثرية وإبقاء شبانها المحترفين في صفوف النادي.
ـ أعود لمباراة النصر والرائد وأقول إنني شاهدت مستويات فنية متميزة للغاية من الفريقين ولعلني أعيد هنا مقترحاً طرحته كثيراً يتعلق بمنح فرصة المشاركة في دوري الفئات السنية للاعب من مواليد السعودية وآخر أجنبي (محترف) يكون في سن درجة الناشئين والشباب.
ـ اللاعب من مواليد السعودية إذا أثبت حضوره بات بالإمكان تجنيسه لتستفيد منه الكرة السعودية. والمحترف الأجنبي إذا تألق فسيكون داعماً للفريق الأول أو استثماراً أمثل من خلال بيع عقده مستقبلاً.
ـ إلى جانب ذلك فإن وجود اللاعب مواليد السعودية والمحترف الأجنبي الشاب قد يرفع كثيراً من مستوى التنافس في دوري الفئات السنية.
ـ أخيراً أقول.. مبروك لنادي النصر بطولتي الناشئين والشباب وشكراً لإدارة فيصل بن تركي على هذا الاهتمام الكبير بالقاعدة.. وشكراً لإدارة الرائد التي قدمت فريقاً قوياً لافتاً للنظر حضر بقوة رغم أن غيره يملكون المال والشعبية والإعلام.