|


مساعد العبدلي
وزارة الشباب
2015-04-30
أشكر مجلس الشورى على اهتمامه بقطاع الشباب ومناقشته لملف دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الاهتمام بالشباب وكذلك ملف التعصب الرياضي.
ـ لكنني لا أتفق مع تركيز المجلس على أن رعاية الشباب هي (وحدها) المعنية بمحاربة التعصب الرياضي وهذا ما فهمناه من خلال التغطية الإعلامية للجلسة التي ناقش فيها أعضاء المجلس نشاطات ودور رعاية الشباب.
ـ التعصب الرياضي المقيت الذي يعيشه مجتمعنا هو ليس من مسؤولية رعاية الشباب؛ إذ لم تكن هي التي بدأته ورعته وفي الوقت نفسه لا تملك (وحدها) أدوات القضاء عليه أو حتى تخفيفه.
ـ التعصب الرياضي هو نتاج مجتمع بأكمله.. في تصوري أن من يتحمل ظهوره هو الإعلام الرياضي ثم بات المنزل والأسرة والمدرسة شركاء في تطوره وتغلغله بين معظم شرائح المجتمع.
ـ الإعلام الرياضي (أو بعضه) زرع بذرة التعصب وبكل أسف، فإن الأسرة ممثلة في الوالدين لم تحاول تنبيه أبنائها على خطورة التعصب وكذلك لم تفعل المدرسة، فراح التعصب يتغلغل وينمو حتى بات من الصعب جداً بتره.
ـ نعم رعاية الشباب وبمعاونة جهات حكومية أخرى كوزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم قادرة على (تحجيم) التعصب الرياضي، أما القضاء عليه فيبدو من الأمور المستعصية.
ـ أتمنى أن يكثف مجلس الشورى جلساته المعنية بالشباب وكيفية رعايتهم وتأهيلهم وتوجيههم خصوصاً أنهم يشكلون قرابة ثلثي عدد السكان.
ـ نريد دوراً أكثر إيجابية من الإعلام الرياضي وردعاً لمن يبث التعصب.. نريد تفعيلاً للساحات الشعبية داخل الأحياء سواء من خلال منافسات رياضية أو نشاطات تنمي المواهب الشخصية كالرسم والشعر وغيرهما من الإبداعات الفردية أو ندوات تثقيفية توعوية تصب في بناء المواطن الصالح وحب الوطن وتحمل المسؤولية.
ـ نريد دوراً كبيراً للمدارس على صعيد نبذ التعصب من خلال زرع قبول المنافسة الشريفة في الرياضة لدى الطلاب مثلما هي موجودة لديهم في حصد الدرجات التعليمية، وهنا يجب أن يكون المعلمون قدوة وألا يكونوا مثالاً للتعصب الرياضي.
ـ أما من طالب بضم رعاية الشباب لوزارة التعليم ففي تصوري أنه اجتهد لكنه لم يوفق.
ـ على وزارة التعليم مسؤولية ضخمة جداً تتمثل في اهتمامها بالتعليم إلى جانب التعليم العالي بعد أن بات تحت مظلتها.. جهود الوزارة بالكاد يكفي للقيام بمسؤولياتها تجاه التعليم وفي تصوري أن ضم رعاية الشباب لوزارة التعليم قد يضر بالشباب والتعليم معاً نتيجة تشتت الجهود.
ـ نريد وزارة مستقلة للشباب تعنى بمسؤولياتهم وتسعى للاهتمام بهم فهم أجيال المستقبل، وكذلك نريد وزارة مستقلة للرياضة تهتم بهذا القطاع الذي بات واجهة للدول على مستوى العالم.
ـ وإذا كان من غير الممكن تحقيق ذلك (الوزارتين) فعلى الأقل نريد وزارة للشباب والرياضة.. هذا ما ننتظره من مجلس الشورى الموقر.