اختتمت الأحد الماضي بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية في الكرة الطائرة التي انحصر لقبها (وقت كتابة هذه المقالة) بين فريقي الريان واتحاد الشرطة وكلاهما من قطر.
ـ لست من المتابعين عن كثب للكرة الطائرة أو بقية الألعاب المختلفة فأنا كغيري تأخذنا منافسات كرة القدم بعيداً عن كل شيء.
ـ لكن البطولة الخليجية الأخيرة جاءت في فترة توقف الدوري ما منحني وربما منح الكثيرين فرصة متابعة مباريات البطولة أو على الأقل بعضها.
ـ تابعت لقطات معدودة من مباريات البطولة ولن أعلق على الأمور الفنية لجهلي بهذه اللعبة وبالتالي سأترك التعليق الفني للمختصين.
ـ سأقف عند هدفين رئيسيين للبطولات الخليجية....أولهما: هدف فني وهو رفع مستوى هذه الألعاب على مستوى دول المنطقة.
ـ أما الهدف الثاني فيتمثل في التقاء شباب الخليج وهو هدف تجاوزناه منذ زمن وتحقق بشكل كبير وترابط شباب الخليج بهذه البطولات وبدونها.
ـ لكنني أعود وأقول إن هذه البطولات باتت اليوم (وبكل أسف) لا تحقق الهدفين (الفني والاجتماعي) وذلك بسبب مشاركة اللاعب الأجنبي (غير الخليجي).
ـ طالما أننا نرغب في رفع المستوى الفني لهذه الألعاب في دول الخليج فمن المفترض أن تقتصر المشاركة فيها على اللاعبين الخليجيين وهذا يضمن مشاركة لاعبي المنطقة بدلاً من مشاركة محترفين أجانب (غير خليجيين) يأخذون مواقع لاعبين خليجيين.
ـ لا بأس أن تستعين الفرق المشاركة بمحترفين خليجيين لأن في النهاية سيكون كل المشاركين هم من أبناء المنطقة بينما وجود المحترف الأجنبي (غير الخليجي) قد يحقق للفريق بطولة لكنه لا يساهم في رفع المستوى الفني للاعبي الخليج لأنه يشارك في البطولة لمدة أسبوع ويرحل لبلاده بدولارات الخليج.
ـ علينا أن نقصر المشاركة في البطولات الخليجية على اللاعبين الخليجيين لضمان مشاركتهم وبالتالي ارتفاع المستوى الفني لهم.
ـ قد يفتح البعض ملف اللاعبين المجنسين وهنا لا اعترض على التجنيس بحكم أنه قرار سيادي لكل دولة يجب أن نحترمه لكن في تصوري أن من السهل جداً وضع آليات لضبط مشاركة اللاعب المجنس حديثاً أو فقط من أجل المشاركة في البطولة.
ـ من الممكن أن يتم وضع شروط تنظم مشاركة اللاعب المجنس (على سبيل المثال) كأن لا يسمح لأي لاعب بالمشاركة ما لم يكن قد مر على تجنيسه فترة محددة (3 سنوات مثلاً).
ـ الأمر ذاته ينطبق على البطولات العربية، فمن المفترض أن لا يشترك أي محترف (غير عربي) وتطبق آلية محددة على اللاعبين المجنسين.
ـ أعيدوا هذه البطولات لنا بهويتها الخليجية والعربية فهي لم تعد كذلك على الإطلاق.
