|


مساعد العبدلي
ممثلونا ومنتصف الطريق
2015-03-17

الليلة ومساء الغد يخوض ممثلو الكرة السعودية في مسابقة دوري أبطال آسيا (النصر والهلال والشباب والأهلي) جولة هامة للغاية.

ـ الجولة تكتسب أهميتها من جانبين هامين.

ـ أولهما أنها الجولة الأخيرة في مرحلة الذهاب أي أن الفرق ستكون أنهت نصف الطريق نحو بطاقتي التأهل...

ـ الجانب الثاني يتعلق بوضع الفرق الأربعة على صعيد المنافسات المحلية وكيفية التوفيق بينها وبين المنافسة الخارجية.

ـ أبدأ بالنصر الذي ينافس على 3 جبهات. صدارة دوري المحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين والبطولة الآسيوية ويحاول النصراويون توزيع الجهد البدني بين البطولات الثلاث إلى جانب التركيز الذهني لكل بطولة على حدة وهي مطالب تصعب كثيراً من مهام النصر لدرجة أن كثيرين يتوقعون إما أن ينجح النصر بالمنافسة بقوة على البطولات الثلاث (متى نجح في توزيع الجهد البدني والذهني) أو يخسرها كلها متى حدث العكس.

ـ فوز النصر الليلة على ضيفه (متصدر المجموعة) بيروزي الإيراني يقرب النصر كثيراً من إحدى بطاقتي التأهل بينما تعثره (تعادلاً أو خسارة) قد لا يفقده فقط إحدى بطاقتي التأهل بل ربما يزيد من أوجاعه في الدوري يوم الأحد المقبل أمام المنافس الأهلي.

ـ الأهلي وصيف النصر في الدوري يماثل كثيراً حال النصر على صعيد المنافسة على ثلاث بطولات لكنه يرتاح كثيراً في البطولة الآسيوية على اعتبار أنه يتصدر المجموعة ويسعى للفوز في هذه الجولة ليكون قد قطع بنسبة تصل إلى 80% إحدى بطاقتي التأهل.

ـ الأهلاويون (من وجهة نظري) لا يفكرون كثيراً آسيوياً على اعتبار أن وضعهم مطمئن للغاية. يفكرون كيف يسقطون النصر مساء الأحد وفي تصوري إذا ركن الأهلاويون لهذا التفكير مساء الغد فربما يخسرون كثيراً محلياً وخارجياً.

ـ الهلاليون والشبابيون في وضع مريح مقارنة بحال النصر والأهلي.

ـ على صعيد الدوري باتت أمالهما (الهلال والشباب) ضعيفة للغاية وإن كان الهلال يبحث عن المركز الثالث بأمل بطاقة آسيوية مباشرة للموسم المقبل...

ـ الهلاليون والشبابيون يحاولون جاهدين الظهور بمظهر مشرف في البطولة الآسيوية لمسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها كل فريق في المنافسات المحلية وإن كانت آمالهم وحظوظهم ما زالت قائمة في الحصول على لقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وهو أمر يتركه الطرفان (الهلال والشباب) لوقته فالوقت اليوم من المفترض أن يكون مخصصاً للآسيوية فقط.

ـ فوز الهلال والشباب في هذه الجولة يرفع كثيراً من حظوظهما في التأهل عن المجموعة بينما التعادل أو الخسارة قد تدخلهما في حسابات معقدة تربكهما حتى على صعيد المسابقات المحلية.

ـ ما أصعب مواجهات منتصف الطريق على ممثلي الكرة السعودية. كل التوفيق للممثلين الأربعة.