|


مساعد العبدلي
الضغط بين النصر والأهلي
2015-03-16

في هذه الفترة تقريباً من الموسم الماضي كان النصراويون (إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير) يعيشون ضغطاً نفسياً شديداً لأن فريقهم يتصدر الدوري وبات على بعد خطوات من نهاية الموسم ما يعني تحقيق حلم طال انتظاره طويلاً وهو الفوز بلقب الدوري..

ـ اليوم يعيش النصراويون ضغطاً نفسياً ربما أشد من ذلك الذي عاشوه في الموسم الماضي لأنهم يتصدرون الدوري ويبحثون عن المحافظة على اللقب.

ـ ما يضاعف الحمل النفسي على النصراويين هو أن منافسهم (الأهلي) يضغط عليهم ويطاردهم بكل قوة منتظراً أي تعثر لهم..

ـ أما الوصيف (الأهلي) فالضغط النفسي يتولد نتيجة قربهم من الصدارة وبحثهم عن تحقيق حلم أيضاً طال انتظاره وهو بطولة الدوري..

ـ ولعل ما يزيد من الضغط النفسي على الأهلاويين هو أن المتصدر يسير بخطى ثابتة لا يتعثر ولا يمنحهم فرصة تقليص الفارق..

ـ ما يعيشه النصراويون والأهلاويون اليوم هو عبء نفسي أكبر من أي أعباء فنية...

ـ الأمور الفنية هامة جداً في تحقيق المكاسب على أرض الملعب سواء من خلال عناصر أساسية وبديلة متميزة وإدارة فنية جيدة من قبل مدرب كل فريق لكن هذا لا يمكن أن يتحقق في ظل الضغط المعنوي الذي يخرج بالتفوق الفني عن مساره..

ـ الصراع في الجولات المقبلة بين المتصدر والوصيف لن يكون فقط داخل الملعب من خلال صراع لكسب النقاط من خلال فوز أو تعادل بل سيكون صراعاً أبعد من ذلك..

ـ صراع في المدرجات بين جماهير الفريقين من أجل الدعم والمؤازرة وشحذ همم اللاعبين..

ـ حوار لن يتوقف عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل رفع الروح المعنوية للاعبي فريق وهز معنويات المنافس..

ـ تصاريح إعلامية مثيرة تهدف إلى دعم اللاعبين معنوياً وكسب كل العوامل الممكنة خارج الملعب مع محاولات تأثير على الطرف المنافس..

ـ حتى الإعلاميين المحسوبين على كل طرف باتوا اليوم يشكلون وسيلة هامة يتم توظيفها لتحقيق مكاسب للفريق..

ـ كل هذه أمور متاحة ومن حق كل طرف ممارستها بحثاً عن تحقيق مكاسب خارج الملعب تؤدي إلى مكاسب داخله..

ـ الأهم أن يلتزم الطرفان بالروح الرياضية العالية ويعكسان تنافساً شريفاً يؤكدان من خلاله أن التنافس ينتهي بانتهاء المباريات والموسم بأكمله..

ـ لا نريد أن يخرج الطرفان أو أحدهما عن الروح الرياضية أوعن مفهوم التنافس الرياضي الشريف مهما كانت حدة المنافسة المقبلة..

ـ من ينجح في توظيف كل الوسائل التوظيف الأمثل إلى جانب ضبط الروح المعنوية سيكون الأقدر على الظهور الفني المشرف وبالتالي حصد النقاط بحثاً عن لقب يسعى النصراويون للاحتفاظ به والأهلاويون للعودة إليه..

ـ الأسابيع المقبلة سنكتفي بمتابعة ومشاهدة ما سيفعله النصراويون والأهلاويون داخل وخارج الملعب من أجل الظفر بلقب الدوري.. أتمنى بالفعل أن نستمتع في (إطار) الروح الرياضية.