|


مساعد العبدلي
واقعية رئيس نادي
2015-03-14

ـ أعجبني كثيراً الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب عندما حل ضيفاً على برنامج (في المرمى) مع الزميل بتال القوس...

ـ لم أستغرب هدوء رئيس نادي الشباب فهذه ميزة نعرفها عنه منذ عصره الذهبي مع نادي الشباب فقد تميز بالهدوء كان الشباب في القمة أو متراجع..

ـ ما أعجبني ولفت نظري هو (واقعية) الأمير خالد بن سعد... كان واقعياً لدرجة كبيرة نادراً ما نلمسها في كثير من رؤساء الأندية...

ـ كان واقعياً وهو يعترف بصعوبة تحقيق الشباب لبطولة الدوري رغم إمكانية ذلك حسابياً...

ـ كان واقعياً وهو يمنح الشباب فرصة تحقيق لقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكنه يؤكد أن الآخرين يعملون لنفس الهدف وليس الشباب وحده من يبحث عن اللقب...

ـ كان واقعياً وهو يتحدث عن ما يثار حول رحيل بعض نجوم الفريق في نهاية الموسم إذ قال وبوضوح أن من يريد الشباب والشباب يريده سيبقى وهنا تجلت واقعيته في إيصاله رسالة أن من لا يريد الشباب فالشباب لا يريده...

ـ كان واقعياً وهو يؤكد أن سياسة إدارة نادي الشباب تجمع بين محاولة المنافسة (قدر الإمكان) على البطولات التي يشارك فيها وفي ذات الوقت القيام بعملية إحلال تدريجية من أجل تجديد دماء الفريق...

ـ كان واقعياً وهو (لا ينكر) بوجود محاولات محاربة إدارة نادي الشباب وأن لا يتحقق لها النجاح... لم يعترف لكنه لم ينكر وقال بالحرف الواحد (أسمع مثل هذا الكلام وأشاهد بعض الأمور)...

ـ كان واقعياً وهو يتحدث عن تأزم التنافس وتطرف بعض الأطروحات من مختلف شرائح الوسط الرياضي بما فيهم رؤساء الأندية...

ـ رئيس ناد يعترف بواقعية بكثير من السلبيات المتعلقة بعمله إنما يدل على أن هذا الرجل يريد بالفعل أن يعمل وينجح لأن الاعتراف بالسلبيات ومواجهتها يمثل الخطوة الأولى نحو معالجتها ومتى تم معالجة السلبيات بات العمل قريباً من النجاح...

ـ قد يقول كثيرون أن ما يساعد رئيس نادي الشباب أن يكون واقعياً هو أنه يرأس نادياً لا يملك الشعبية الجماهيرية الغفيرة ولا الآلة الإعلامية القوية والمؤثرة...

ـ هذا صحيح رغم أن الشباب اليوم بات يملك قاعدة جماهيرية جيدة تتضاعف مع الأيام وستتضاعف عندما يعود الشباب لتحقيق البطولات... لكن واقعية رئيس نادي الشباب تمثل فكراً يؤمن به وليس للقاعدة الجماهيرية أو الآلة الإعلامية أي تأثير...

ـ شكراً خالد بن سعد... نريد أكثر من رئيس ناد يتميز بهذه الواقعية ويعترف بسلبيات ناديه بدلاً من رميها على أطراف خارجية قد تتحمل (جزءً) من مسؤولية السلبيات ولكن ليس (الكل).