|


مساعد العبدلي
العناد والكبرياءفي قضية المولد
2015-02-28

ـ لست بقانوني ولكن من خلال كل المراحل التي مرت بها قضية سعيد المولد إلى جانب اكتفاء النادي الأهلي بما اتخذه من إجراءات في هذه القضية وإعلانه إقفال هذا الملف بصورة نهائية ، أقول بعد ذلك كله أتعامل على أن القضية (رسمياً) في مصلحة الاتحاد وأن اللاعب بات اتحادياً....

ـ هكذا هي الأمور على الورق ووفق اللوائح والأنظمة لكنها غير ذلك تماماً على صعيد الواقع ...

ـ الطرفان (الاتحاد واللاعب) متمسكان بموقفهما... الاتحاد هو صاحب الحق القانوني ومن حقه التمسك بينما اللاعب يرفض الانضمام لتدريبات الفريق باحثاً عن أي بصيص أمل (قانوني) ينصفه ويعيده لناديه (السابق) أو على أقل تقدير يبعده عن الاتحاد كما يرغب ويكرر..

ـ من وجهة نظر شخصية أقول أن الأمر بات عناداً وبلغة أكثر وضوحاً أصبح الموضوع يتعلق بالكبرياء...

ـ نعم هذا هو الواقع....الاتحاديون يرون أن كبريائهم تجبرهم على التمسك بحقوقهم بينما كبرياء اللاعب تدفعه للعناد لأنه قالها علناً (لن ألعب للاتحاد) وهو كلام متهور لم يكن ليصدر من محترف خصوصاً انه وقع للاتحاد برغبته الشخصية نتيجة للمغريات المالية ودون أي ضغوط...

ـ على سعيد المولد اليوم أن يتعامل كمحترف ويتخلى عن عناده فناديه السابق (الأهلي) أغلق ملفه نهائياً ولم يعد يشغله هذا الملف وبات الفريق منشغلاً بالمنافسات التي يخوضها وأصبح مدربه جروس يدور بين بديلي المولد (عقيل بلغيث وأمير كردي) ما يعني أن المولد بات من الماضي والتاريخ...

ـ وفي فريق الاتحاد هناك صالح القميزي وراشد الرهيب يؤديان أدوارهما كما ينبغي بل ربما لو عاد المولد للتدريبات فقد يجد صعوبة في فرض نفسه أساسياً في خارطة الفريق...

ـ الحل هو بيد سعيد المولد بنسبة 90% سواء عاد للتدريبات مقتنعاً بواقعه ليصبح لاعباً اتحادياً وربما يعود للمنتخب السعودي أو أن ينخرط في التدريبات كلاعب محترف يحترم عقده وبعد ذلك يحاول إقناع الاتحاديين بفك الارتباط معه بأسلوب ودي...

ـ أما الاتحاديون فمتأكد أن تركيزهم اليوم أصبح على مشاركات الفريق ولم يعد المولد قضية هامة بالنسبة لهم مع حقهم الكامل في عدم التنازل عن حقوقهم لكنني أمنح نسبة 10% من الحل للإدارة الاتحادية من خلال أن تمنح المولد (من باب من لا يريدك لا تريده) فرصة البحث عن ناد يلعب له من الموسم المقبل سواء بنظام الإعارة أو الانتقال النهائي متى كان المقابل مجزياً...

ـ في الاحتراف لا يمكن أن يكون للعناد والكبرياء مكاناً سواء من قبل النادي أو اللاعب لأنه (أي الاحتراف) حاجة ومصلحة للطرفين ومتى فكر كل طرف بهذا الفكر (الحاجة والمصلحة) بات الاحتراف صحيحاً وإيجابياً...

ـ اليوم ليس للاتحاد حاجة (فنية) في سعيد المولد وعلى إدارة الاتحاد أن تفكر بالمصلحة (المالية) وتمنح اللاعب فرصة البحث عن حل يخرجه من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه وهو حل يجب أن يكون لمصلحة الاتحاد لأنه صاحب الحق وفق اللوائح والأنظمة...

ـ أما استمرار العناد والكبرياء فلن يخدم الطرفين... هل من وسيط مؤثر لدى الطرفين يساهم في كسر العناد والكبرياء ويصل بالقضية لحل جذري يرضي الطرفين؟