|


مساعد العبدلي
هكذا نقدر ونشكر ونضاعف المليون
2015-02-25

ـ أكثر من مليون متفرج حضروا منافسات دوري عبداللطيف جميل حتى نهاية الجولة الماضية وهو رقم قياسي لم يسبق تسجيله.

ـ الشكر الجزيل نقدمه لكل الذين حضروا المباريات ونخص بالشكر جماهير نادي الاتحاد الذين شكلوا (لوحدهم) ثلث الحضور الجماهيري.

ـ الأهم الآن هو كيف نتفاعل مع هذا الرقم ونضاعفه، لايجب أن نكتفي (كإعلام) أو حتى كمسؤولين في رابطة دوري المحترفين أو اتحاد كرة القدم بمجرد التباهي بهذا الرقم بقدر ما علينا (جميعاً) أن نقدم الشكر لهذه الجماهير التي حضرت وساندت الفرق سواء بمساندتها في المدرجات أو بدفع المبالغ لخزائن الأندية.

ـ هذه الجماهير قامت بدورها وأكثر ولكن هل نحن قمنا بدورنا تجاه هذه الجماهير أم لا ؟

ـ الإعلام ورابطة دوري المحترفين واتحاد الكرة كلها جهات مطالبة بأن تقوم بدورها تجاه هذه الجماهير....ومتى قامت هذه الجهات بدورها فإنها تكون قد قدرت واحترمت وشكرت هذه الجماهير.

ـ الإعلام يقوم بتقدير واحترام وشكر هذه الجماهير من خلال طرح إعلامي راق بعيداً عن التعصب والإسفاف....طرح إعلامي توعوي يفيد الجماهير ويعكس حجم وعي الإعلاميين الذين بكل أسف بات (بعضهم) أقل ثقافة ووعياً من الجماهير.

ـ رابطة دوري المحترفين تقوم بتقدير واحترام وشكر هذه الجماهير من خلال توفير بيئة ملاعب صالحة و(جاذبة) سواء من خلال توفير مأكولات ومشروبات تليق بهذا المشجع أو من خلال توفير بوابات دخول إلكترونية وكذلك تفعيل آلية المقاعد المرقمة وأخيراً حث الراعي الرسمي للدوري على إقامة المزيد من الفعاليات المصاحبة لكسر حاجز الملل عن الجماهير قبل بدء المباريات.

ـ اتحاد كرة القدم يقوم بتقدير واحترام وشكر هذه الجماهير من خلال تحكيم متميز يتفادى (قدر المستطاع) الوقوع بأخطاء تؤثر على نتائج المباريات.

ـ اتحاد الكرة مطالب بجدولة مسابقات محترمة لا تخضع لتأجيلات وتختار أوقاتاً مناسبة للمباريات بحيث يستطيع المتفرج حضور المباراة في الملعب ومن ثم متابعة مباراة أخرى عبر التلفزيون بعد نهاية المباراة...إلى جانب لجنة انضباط حاسمة وعاجلة في قراراتها لايكون هدفها (فقط جمع الأموال) إنما التقويم والإصلاح ونبذ الخروج عن الروح الرياضية.

ـ وبعيداً عن الإعلام ورابطة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم فإن على إدارات الملاعب والمرور دوراً فاعلاً في تقدير واحترام الجماهير وتقديم الشكر لهم.

ـ إدارات الملاعب تقدر وتحترم الجماهير وتشكرهم من خلال توفير كل الخدمات الضرورية للمشجع من دورات مياه نظيفة وغير ذلك من خدمات... إلى جانب حسن التعامل من قبل المنظمين عند الدخول للملعب.

ـ أما المرور (الذي نقدر جهوده كثيراً) فيقدم التقدير والاحترام والشكر للجماهير من خلال تنظيم مثالي لحركة المرور قبل وبعد المباريات بحيث يوفر للجماهير حالة مرورية انسيابية خصوصاً إن الجماهير بعد المباريات قد تكون متأثرة بنتيجة المباراة وهذا يجعلها في حالة غضب لا تتحمل إلى جانبه سوء تنظيم مروري.

ـ متى قامت كل الجهات التي ذكرتها في هذه المقالة بدورها على أكمل وجه فإنها بذلك تقدم التقدير والاحترام والشكر للجماهير وهذا يعني أن المليون سيتضاعف إلى مليونين وربما ثلاثة في المواسم المقبلة.

ـ هل نقدر ونحترم ونشكر هذه الجماهير؟ إنها الركن الرئيس في نجاح منافسات كرة القدم.

ـ مرة أخرى أقول شكراً للمليون الذين حضروا وننتظر المزيد في مقبل الأيام.