|


مساعد العبدلي
تأهل طبيعي
2015-02-11

ـ استحق الهلال والأهلي التأهل لنهائي مسابقة كأس ولي العهد.

ـ تأهل الهلال كان أمراً طبيعياً للفوارق الفنية بينه وبين منافسه (الخليج) لدرجة أن الهلال أنهى المباراة في الشوط الأول.

ـ لا أعتقد أن نسبة التفاؤل بالوصول للنهائي لدى الخلجاويين كانت تتجاوز 10% لمعرفتهم التامة بقوة المنافس بل وعلاقته المتينة بلقب كأس ولي العهد.

ـ فريق الخليج (من وجهة نظري) خاض اللقاء كلقاء تجريبي إعدادي لما تبقى من منافسات الدوري وبروفة لكيفية ملاقاة الفرق الكبيرة، ولو تحقق التأهل للنهائي فهذا خير وبركة لذلك لم تكن الخسارة محزنة لهم.

ـ الهلال تأهل دون عناء لكن ما زال الأداء الفني للفريق غير مقنع على الإطلاق وعلى المدير الفني ريجي أن يلعب دوراً أكبر في رفع مستوى الفريق إن كان يأمل بتحقيق اللقب.

ـ أما تأهل الأهلي على حساب النصر فأراه طبيعياً ليس لتفوق الأهلي إنما لأن هناك مبدأ متعارفاً عليه في كرة القدم يقول (إن لم تسجل فعليك أن تنتظر الأهداف في شباكك).

ـ هذا ما حدث في الشوط الأول الذي أهدر فيه النصر 3 أهداف محققة كانت كافية لإنهاء المباراة من وقت مبكر، ولكن عدم تسجيل تلك الفرص المحققة منح الأهلاويين فرصة التسجيل والعودة للمباراة بواسطة برونو سيزار.

ـ حتى في الشوط الثاني سنحت للنصراويين العديد من الفرص السهلة جداً لم تستثمر بشكل جيد إلى جانب تألق حارس مرمى النادي الأهلي عبدالله المعيوف.

ـ النصر (ومن وجهة نظر شخصية) قدم واحدة من أجمل مبارياته خلال آخر موسمين ولم يوفق لاعبوه في التسجيل إلى جانب ملازمة سوء الحظ لمدافعه المتميز عمر هوساوي عندما تسبب بركلة جزاء وسجل هدفاً في مرماه ولا يجب أن يتأثر هوساوي فكرة القدم أخطاء ومثلما يتألق في عشرات المباريات فقد يخطئ في مباراة.

ـ الأهلي استحق الفوز لأنه سجل هدفين لكنه بشكل عام لم يكن مقنعاً ووضح تباعد خطوطه وتأثره بغياب هدافه السومة ولاشك أن مدربه جروس سيتوقف كثيراً أمام سلبيات عديدة تحتاج للتصحيح قبل النهائي.

ـ قلت يوم المباراة إن الأهلي أحرص من النصر لأنه يريد بطولة تشبع نهم جماهيره وترفع من الروح المعنوية لمواصلة المنافسة على لقب الدوري.

ـ شكراً للنصر والأهلي فقد قدما مباراة ممتعة للغاية لم نشعر بأنها تقام بنظام خروج المغلوب إذ لم تتوتر الأعصاب وتمتع اللاعبون بالروح الرياضية التي ساعدت حكم المباراة تركي الخضير ليكون نجمها الأول.

ـ لقب كأس ولي العهد أيضاً هام للهلال رغم تخصصه بهذا اللقب لكن الأهمية تأتي من أجل لملمة الأوضاع داخل النادي الأزرق ومن أجل رفع الروح المعنوية للفريق إدارة وجهاز فني ولاعبين والخروج من دائرة الانكسار النفسي الذي يعاني منه الهلال منذ خسارة نهائي دوري أبطال آسيا.

ـ مبروك للهلال والأهلي وصولهما للنهائي.