|


مساعد العبدلي
بداية مقبولة
2015-02-08

ـ أتصور أن المستوى الفني لمباريات الجولة الرابعة عشرة من منافسات دوري عبداللطيف جميل كان مقبولاً إلى حد ما قياساً بأنها جولة جاءت بعد توقف دام طويلاً.

ـ الإثارة والأهداف حضرت على عكس الحال لكل جولة تقام بعد كل توقف حتى لو كان قصيراً.

ـ حسابياً مازالت فرصة المنافسة على لقب الدوري قائمة وممكنة لخمسة فرق هي النصر والأهلي والهلال والشباب والاتحاد.

ـ لكن منطقياً ومن مشاهدة الأداء على أرض الواقع تبدو حظوظ النصر والأهلي أكبر بكثير من بقية الفرق بينما تتنافس الفرق الثلاثة الأخرى بحثاً عن بطاقة آسيوية أو أن تلعب دوراً فاعلاً في تحديد هوية البطل.

ـ النصر يسير بثبات ولديه عناصر أساسية متميزة ومتناغمة إلى جانب بدلاء كل واحد منهم يستحق أن يكون أساسياً وهذه هي مواصفات الأندية المؤهلة لتحقيق البطولات.

ـ عيب النصر الذي قد يدفع ثمنه لاحقاً ما لم يتم تداركه يتمثل في تأخر دخول الفريق أجواء المباراة إذ إن المتابع لفريق النصر يشعر بأنه يمنح منافسه (أياً كان مستواه وقدرات لاعبيه) فرصة التحكم والتفوق في اللعب، ولا يدخل النصراويون أجواء المباراة إلا بعد منتصف الشوط الأول بل وفي بعض الأحيان في الشوط الثاني.

ـ الأهلي فريق قوي للغاية وستتضاعف قوته بانضمام الثنائي (السومة واوزفالدو) وانسجامهما مع بعضهما...سيكون لدى الأهلي قوة ضاربة في الوسط والهجوم ترهب منافسه ولايجروء على مهاجمته.

ـ فريق الشباب يدفع ثمن تعدد المدربين وهو الأمر الذي أراه تسبب في تضاؤل فرصة الفريق في تحقيق لقب الدوري إلى جانب الانخفاض الملحوظ في مستوى البرازيلي رافينها الذي توقعت أن يرحل في الفترة الشتوية.

ـ الاتحاد مازال في مرحلة استعادة الهوية الفنية مع بيتوركا وفي تصوري أن الفريق يعتمد بشكل كبير على حضور المتألق ماركينهو. أعتقد أن أكبر خطأ ارتكبه الاتحاديون تمثل في عدم التعاقد مع رأس حربة أجنبي في الفترة الشتوية إذ إن من الواضح أن الاتحاد يعاني من غياب اللاعب الهداف.

ـ الهلال مازال بعيداً عن مستواه الفني رغم أنه يحقق الفوز وأعتقد أن بقاء مدربه ريجي قد لا يطول، الهلال يعاني وسيعاني أكثر في محور الارتكاز بعد رحيل بينتلي إلى جانب أن الفريق ضعيف هجومياً للغياب الفني التام لناصر الشمراني.

ـ هذا هو حال الفرق في القمة.

ـ بقية الفرق أراها جميعاً في خطر الهبوط إذ إن الفارق النقطي بين متذيل الترتيب وصاحب المركز السادس قابل للتعديل خلال 3 أو 4 جولات فقط..

ـ لم أتحدث عن مستوى المحترفين الأجانب الجدد لأنه ليس من المنطق أن نصدر أحكاماً (إيجابية أو سلبية) على لاعب محترف شارك في جولة واحدة بل ربما دقائق من مباراة.

ـ ليس من المعقول أن تطلب من لاعب خرج لأول مرة في حياته من أمريكا الجنوبية أو أوروبا أن يتأقلم خلال أيام.

ـ هذا اللاعب يحتاج لأسبوعين وربما شهراً حتى يتأقلم مع الحياة الاجتماعية وحينها نستطيع الحكم عليه فنياً.

ـ إلى جانب أنه في الغالب لا يأتي في الفترة الشتوية (على مستوى العالم) إلا لاعبون غير مرغوب بهم فنياً من قبل أنديتهم، والدليل إن فرقنا لا تتخلى في هذه الفترة إلا عن اللاعبين الذين لم ينجحوا في الفترة الأولى.

ـ أجدد القول إنه من السابق لأوانه أن نحكم على مستوى المحترفين الأجانب الجدد لكن علينا أن لا نتوقع حضوراً لافتاً منهم وإن حدث فربما للاعبين أو ثلاثة على أبعد تقدير.