|


مساعد العبدلي
نبعدها أم نستفيد منها؟
2015-02-02

مع نهاية عام 2014 حقق فريق استرالي (سيدني) بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم..هذا على مستوى الأندية..

ـ ومع مطلع عام 2015 حقق منتخب استراليا لقب نهائيات أمم آسيا لكرة القدم...طبعاً هذه المرة على مستوى المنتخبات..

ـ للمعلومية فإن كرة القدم ليست هي اللعبة الشعبية الأولى في أستراليا إذا أن الشعبية الأولى تذهب للعبة الكريكت.

ـ للأستراليين قصة مع كرة القدم في آسيا تستحق التوقف عندها..

ـ في عام 2005 قررت أستراليا الانضمام الرسمي لاتحاد كرة القدم الآسيوي بعد أن كانت قبل ذلك تلعب ضمن قارة أوقيانوسيا التي تضم معها عدد بسيط للغاية من الدول منها نيوزيلندا وجزر فيجي وكان قلة عدد الدول في هذه القارة لا يخدم استراليا على صعيد تطوير كرة القدم فقررت الانضمام للاتحاد الآسيوي..

ـ عندما انضمت استراليا لكرة القدم الآسيوية رحب كثيرون بذلك القرار من منطلق أن هذا الانضمام قد يساهم بشكل كبير في رفع مستوى التنافس مع اليابان وكوريا الجنوبية في ظل غياب وتراجع كرة القدم السعودية..

ـ المنتخب الأسترالي كان يسجل تصاعداً ملحوظاً في مشاركته في نهائيات أمم آسيا وهو تصاعد يستحق الإشارة والإشادة يعكس التخطيط وتحديد الأهداف..

ـ في أول نهائيات لأمم آسيا (2007) تشارك فيها أستراليا اكتفى الأستراليون بالتأهل للدور ربع النهائي ثم في النسخة التالية (2011) ذهبوا أبعد عندما تأهلوا للدور نصف النهائي...

ـ وفي النسخة الثالثة لهم (2015) صعدوا السلم درجة أخرى وكانت درجة المجد والحصاد عندما حققوا لقب البطولة على مستوى المنتخبات بعد أن حققوها مع نهاية العام الماضي على مستوى الأندية في تأكيد على السيادة الاسترالية لكرة القدم في آسيا..

ـ الغريب جداً أنه بعد تحقيق استراليا لقب نهائيات أمم آسيا تعالت بعض الأصوات المطالبة بإبعادها عن كرة القدم الآسيوية.

ـ بدلاً من أن نستفيد من نهجهم الذي أوصلهم للإنجازات وبدلاً من الاحتكاك معهم نجد (انهزاميين) غير قادرين على المقارعة والمنافسة يطالبون بإبعاد أستراليا.

ـ علينا أن نتعلم ونستفيد منهم ونعرف كيف (تدرجوا) من الدور ربع النهائي مروراً بنصف النهائي حتى حققوا اللقب..

ـ علينا أن نجتهد لنرتقي لمستواهم وننافسهم، أما إبعادهم فيعني أننا سنبقى ندور بذات الدائرة وتبقى كرة القدم في آسيا متخلفة.