|


مساعد العبدلي
الهلال وبايرن وسوء التوقيت
2015-01-16

تستحق الشركة المنظمة لمباراة الهلال وبايرن ميونيخ الألماني الشكر والتقدير نظير دعوتها لفريق عالمي كبير بحجم بايرن ميونيخ ليلعب في الملاعب السعودية..

ـ لكنني أعتقد أن التوفيق قد جانب الشركة المنظمة للمباراة وذلك على صعيد التوقيت الذي أراه غير مناسب على الإطلاق وقد يؤثر كثيراً على الحضور الجماهيري وبالتالي نجاح اللقاء..

ـ المباراة تقام في خضم منافسات نهائيات أمم آسيا وكذلك أمم أفريقيا.. صحيح أن مباريات أمم آسيا تقام صباحاً ومباريات أمم أفريقيا مساءً ولقاء الهلال وبايرن ميونيخ بين البطولتين (الخامسة مساءً) لكن لا أعتقد أن المشجع سيكون في حماس مشاهدة 5 مباريات في يوم واحد..

ـ جانب آخر يجعلني أنتقد توقيت المباراة وهو تواجد نجوم الفريق الأزرق في صفوف المنتخب السعودي ما يعني غياب الدافع لدى الجماهير للحضور..

ـ أخيراً لا ننسى أن يوم السبت هو أول أيام الإجازة المدرسية ما يعني أن أغلبية الشباب السعودي المغرم بكرة القدم سيكون في غالب الأمر خارج الحدود أو ربما في المخيمات البرية يتمتعون بالإجازة المدرسية..

ـ كل العوامل أعلاه تجعلني أتحفظ على موعد مواجهة الهلال وبايرن ميونيخ وبالتالي الشكوك تدور حول نجاح هذا اللقاء..

ـ نقدر أي جهود تبذل لتنظيم مثل هذه المباريات لكننا في نفس الوقت نتمنى اختيار التوقيت المناسب لإقامتها لتحقيق الأهداف (الإعلامية والفنية والاستثمارية) المرجوة منها..

ـ أخرج من لقاء الهلال وضيفه الألماني العريق وأذهب نحو قضية اللاعب سعيد المولد (الاتحادي) بحكم قرار لجنة الاحتراف و(الأهلاوي) بحكم الرغبة..

ـ لا يمكن أن أعلق على القرار لأنني لا أعرف الوثائق المقدمة ولست ملماً بكل خفايا لائحة الاحتراف وبالتالي لا بد أن نحترم قرار لجنة الاحتراف ولكن مع انتقاد رفضهم لأي استئناف ضد القرار..

ـ كنت أتمنى (إذا كانت اللائحة تسمح) أن تتيح لجنة الاحتراف حق الاستئناف طالما هي واثقة ومقتنعة بصحة القرار الذي اتخذته..

ـ بات المولد (وبقرار اللجنة) لاعباً اتحادياً لكن ذلك ضد رغبته التي أعلن عنها والتي لا أعلم أين كانت عندما وقع العقد مع الاتحاد..

ـ أؤمن بأن أي شخص لا يمكن أن يعطي ويبدع في مهنته وحرفته ما لم يكن مقتنعاً بالمكان الذي يعمل فيه ومحترف كرة القدم هو الآخر لا يمكن أن يعطي ويبدع ويتألق إلا في الفريق الذي يريده وهو في حالة المولد النادي الأهلي..

ـ في تصوري أن الحل إما أن يقبل المولد بقرار اللجنة ويصبح لاعباً اتحادياً حتى لو كان لا يرغب في ذلك أو أن يعرض الاتحاديون عقده للبيع طالما هو لا يريد اللعب للاتحاد..

ـ عموماً في حال انتقل المولد من جديد للأهلي فلا بد من معاقبته لضمان عدم تكرار التوقيع لناد آخر ثم التصريح بعدم الرغبة بارتداء شعار النادي رغم أنه وقع بقناعة تامة دون أي مؤثرات خارجية باستثناء العرض المالي المغري..

ـ ما زلت عند رأي كررته كثيراً وهو أن ما يحدث في قضايا الاحتراف للاعبين السعوديين يعود لضعف ثقافة المحترف أولاً ولدور وكيل الأعمال ثانياً..

ـ لا نسمع بوكلاء الأعمال ودورهم (معظمهم وليس جميعهم) إلا عند إبرام الصفقات.. من المفترض أن يمارس وكيل الأعمال دوراً أكثر فاعلية في توعية وتثقيف موكله وكيفية تعاطيه مع الاحتراف.