|


مساعد العبدلي
دائرة تجميع ثم تصريف
2015-01-09

ـ تبدأ يوم غد السبت الفترة الثانية لتسجيل المحترفين لهذا الموسم.

ـ الحراك مكثف داخل أندية دوري المحترفين من أجل حسم الكثير من الملفات المتعلقة بتسجيل المحترفين خصوصاً أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحسم ولا مجال للتعديل.

ـ الملفات التي تدار هذه الأيام داخل الأندية لا تخرج (أولاً) عن تحديد الاحتياجات من محترفين محليين وأجانب و (ثانياً) حل الشكاوى المقدمة (إن وجدت) وأخيراً كيفية التخلص من بعض اللاعبين الذين طالبت الأجهزة الفنية بإبعادهم لعدم الحاجة إليهم خلال المرحلة المقبلة.

ـ سأتحدث هنا عن الملف الأخير (ملف اللاعبين غير المرغوب بقائهم) وهو ملف شائك للغاية تعاني منه الأندية وتجد صعوبات بالغة في حله.

ـ اللاعبون المطالب إبعادهم عدة فئات. فئة صاعدة من الفريق الأولمبي ولم تجد لها موقعاً في الفريق الأول..فئة تم التعاقد معها من أندية أخرى وفق رؤية فنية لمدرب تم الاستغناء عنه وجاء المدرب البديل ليبدي عدم قناعته الفنية بهم. فئة ثالثة وأخيرة من لاعبي الفريق الأول ممن ما زالت عقودهم سارية لكنهم خارج حسابات المدرب الفنية.

ـ المشكلة تتمثل في أن إدارات الأندية تحاول التخلص من هؤلاء اللاعبين من أجل قيد بدلاء لهم في الفترة الشتوية إلى جانب التخلص من أعبائهم المالية وتكمن المشكلة في أن اللاعبين يعلمون جيداً أن أنديتهم لا يمكن أن تستقطب لاعباً جديداً ما لم تحل مشاكلهم وهذا يدفعهم لأن يكونوا أصحاب اليد العليا فيرفضون أن يذهبوا لأي ناد يختاره ناديهم ويرفضوا أن يكونوا قيمة إضافية لصفقة تنوي إدارة ناديهم عقدها وبالتالي يقرر هؤلاء اللاعبين ما يريدونه وتضطر الإدارة أن ترضخ لهم إما ببقائهم في كشوفات الفريق أو أن يذهبوا للنادي الذي يختارونه وليس الذي يختاره ناديهم الحالي أو أن يقبضوا مستحقاتهم المالية الضخمة ويرحلوا..

ـ السؤال هنا من وضع الأندية في هذا المأزق؟ الإجابة بسهولة تامة إنها إدارات الأندية سواء الإدارة الحالية أو السابقة.

ـ نقدر الجهد المبذول من قبل إدارات الأندية سواء كان فكراً إدارياً أو دعماً مالياً لكنني أعتقد أن كثيراً من إدارات الأندية السعودية ما زالت تعيش تحت ضغط الخوف الجماهيري وربما أبعد من ذلك وهنا أتحدث عن التعصب الذي يصل لاتخاذ قرارات قد تضر بالنادي أكثر مما تنفعه.

ـ من هذه القرارات على سبيل المثال الدخول في مزايدات مع أندية منافسة في صفقة محلية ليس لحاجة النادي للاعب إنما لكي لا يفوز النادي المنافس باللاعب وتنتهي الأمور بأن يظفر النادي بلاعب لا يحتاجه إلى جانب أن المزايدة كبدت خزينة النادي أموالاً باهظة.

ـ حتى على صعيد اللاعبين الصاعدين من الفريق الأولمبي هناك أندية كثيرة تتمسك بلاعبين صاعدين لا يحتاجهم الفريق فنياً ويتم التمسك بهم فقط من أجل أن لا يذهبوا لناد منافس، وهنا لا النادي استفاد منهم فنياً ولا تم تسويقهم مالياً.

ـ وعندما تأتي فترة تسجيل المحترفين تجد إدارات الأندية نفسها في موقف محرج جراء تكدس اللاعبين من داخل النادي أو المستقطبين وهنا تبدأ عملية التصريف لتجميع لم يكن أساساً له داع!

ـ ولكي نتخلص من هذه المعضلة التي تستمر من موسم لآخر لا بد أن تتمتع إدارات الأندية بالمزيد من الجرأة والثقة في النفس وأن لا تضم لصفوفها إلا من تحتاجه من اللاعبين من الأندية الأخرى دون النظر للأندية المنافسة إلى جانب أن يتم تسويق واستثمار اللاعبين الصاعدين من الفريق الأولمبي بدلاً من قيدهم دون داع في كشوف الفريق الأول.

ـ الاتحاد السعودي لكرة القدم هو الأخر (وبالتنسيق مع رابطة دوري المحترفين) عليهم أن يدرسوا آلية منع تكدس اللاعبين في أندية المحترفين حتى لو كان ذلك من خلال تخفيض جديد لعدد اللاعبين المسموح بقيدهم في الفريق الأول..