|


مساعد العبدلي
تناسب الطموح مع القدرات
2015-01-06

ـ أكرر دوماً أن الخسارة في المباريات التجريبية للأندية والمنتخبات لاتعد مقياساً حقيقياً لسوء الأداء الفني مثلما هو الفوز لا يعني الاقتناع الكامل بالمستوى.

ـ المباريات التجريبية تختلف تماماً عن المباريات الرسمية سواء على صعيد نظرة المدرب الفنية أو على صعيد أداء اللاعب وإحساسه بالمسئولية.

ـ لا أبرر هنا لخسارة المنتخب السعودي في مباراتيه التجريبيتين أمام البحرين وكوريا الجنوبية وفي ذات الوقت لا أبدي تفاؤلاً كبيراً بأن يذهب المنتخب بعيداً في نهائيات أمم آسيا.

ـ لن أذهب للحديث عن تشكيلة المنتخب كما يفعل (بكل أسف) بعض من يرتدون ثوب الغيرة على منتخب الوطن بينما هم من ذلك براء.

ـ للأسف أنهم ينقسمون إلى قسمين... فئة تدافع عن المنتخب ليس قناعة فنية بل لأن لاعبي ناديهم المفضل يشكلون الغالبية العظمى، وفئة تهاجم المنتخب لأنه تجاهل لاعبي ناديهم المفضل، والفئتان لا يجب أن نلتفت لهما لأن من يمثلهما (بكل أسف) يعدون محدودي النظرة والهدف.

ـ دعونا نتحدث عن المنتخب بتجرد... هل نملك اليوم منتخباً يملك مقومات تحقيق البطولات؟

ـ وعندما أقول منتخباً لا أقصد فقط لاعبين بل أتحدث عن جهاز تدريبي وإداري ومنظومة عمل متكاملة تشمل حتى المسابقات المحلية بل وحتى البطولات التي شارك ويشارك بها المنتخب السعودي.

ـ منتخبنا اليوم ضحية تعدد أجهزة تدريبية...وعدم انتظام مسابقات محلية... وتوالي مشاركات في بطولات ليست ذات أهمية...بل أنه لا يوجد استراتيجية واضحة المعالم ولا أهداف محددة للمنتخب.

ـ لدينا 153 نادياً ومع ذلك نختصر منتخبنا في 5 أندية ونتجاهل مئات اللاعبين في أندية غير إعلامية وجماهيرية يمكن الاستفادة منهم من خلال منتخب رديف يجهزهم ويقدمهم للمنتخب الأول.

ـ الواقع يقول إننا نعاني من إدارة مرتعشة لا تستطيع إبعاد لاعبي الأندية الجماهيرية والإعلامية عندما تنخفض مستوياتهم وكأن منتخب الوطن بات حكراً عليهم.

ـ لا يمكن أن تطلب من تلميذ تحقيق التفوق وليس مجرد النجاح وهو لم يذاكر على الإطلاق.

ـ ربما لو ذاكر جزءً من مادته الدراسية تنتظر منه أن يحقق درجة النجاح المطلوبة لكن ليحقق التفوق عليه مضاعفة الجهد ومذاكرة كل المادة الدراسية بل وإعادة المذاكرة مرات ومرات حتى الاستيعاب.

ـ منتخبنا اليوم يشبه الطالب الذي ليس بحال استعدادية كاملة لدخول الاختبار وتطالبه أسرته بالتفوق ، من الظلم أن نطالبه بغير النجاح فالتفوق يحتاج لعمل مكثف.

ـ دعونا نبني طموحات منتخبنا وفق واقعه الحالي... واقع منتخبنا يقول أنه ليس بأفضل حالاته وأن تجاوزه لمجموعته في الأدوار التمهيدية يعد إنجازاً.

ـ بعد النهائيات لا بد من وقفة صادقة إذا كنا بالفعل نريد خلع قمصان الأندية ونبحث عن منتخب يرتدي اللون الأخضر ويمثل كل أندية الوطن لا منتخباً مختزلاً في شريحة محددة وأندية معينة.

ـ معظم لاعبي المنتخب الحاليين أصابهم التبلد والتشبع وربما الإرهاق في وقت هناك كثيرون غيرهم يحترقون من أجل نيل فرصة ارتداء شعار منتخب الوطن... فهل نمنحهم الفرصة فربما يعودون بالمنتخب لموقعه الطبيعي بطلاً لآسيا ومتأهلاً لنهائيات كأس العالم؟؟