|


مساعد العبدلي
كاميرا تلغي مباراة
2015-01-05

ما حدث قبل مباراة الكويت والإمارات الودية في استراليا وتسبب في اإلغائها لا يمكن أن نعلق عليه سوى بالقول (عيب) !!!

ـ نقول (عيب) لأن ما حدث يسيىء بالفعل لنا كعرب عموماً وكخليجيين على وجه التحديد خصوصاً أن الحادثة وقعت في استراليا وسط تغطية إعلامية واسعة نتيجة قرب انطلاق نهائيات كأس أمم آسيا...

ـ صحيح أننا كخليجيين نحث على المحبة والألفة والتعاون الأخوي لكن هذا لا يجب أن يلغي ضرورة أن نتعامل بشكل (رسمي) في بعض المواقف...

ـ أتوقع أن الاتفاق على المباراة الودية كان قد تم (كعادتنا) كخليجيين بأسلوب أخوي ودي وهو أمر جيد لكن كان من المفترض أن يوثق الاتفاق كتابياً بحيث يتفق المنتخبان على كل جزئيات المباراة ضماناً لحقوق كل طرف...

ـ يبدو لي أنه لم يكن هناك اتفاق مكتوب وهذا ما أفرز ذلك الخلاف الذي نتج عنه الغاء اللقاء الودي...

ـ (الكاميرا) التي كانت سبباً في الغاء المباراة لم تكن (من وجهة نظري الشخصية) سوى (أداة) أو مبرر بينما الحقيقة أن هناك ترسبات بين الطرفين والدليل ما حدث بعد قرار الإلغاء عندما تطورت الأمور حتى وصلت لطلب الأمن ليتدخل لإخراج أحد المنتخبين من أرض الملعب لأنه تجاوز وقت الحصة التدريبية المخصصة له بدقائق لا أكثر !!!

ـ من يتابع الاحداث خارج الملعب يعلم بحجم الخلافات (الشخصية) بين مسئولين (رياضيين) في الدولتين واتمنى أن لا يكون هذا الخلاف قد ألقى بظلاله على المنتخبين وأنه كان السبب الحقيقي وراء تصعيد الاحداث !!!

ـ دعونا نختلف ونتحاور كمسئولين لكن لا يجب أبداً ان نسمح لخلافاتنا أن تنسحب لتؤثر على العلاقات المتميزة بين المنتخبات والأندية واللاعبين...

ـ أتمنى أن يتجاوز الأشقاء في الكويت والإمارات الحادثة وأن لا يمنحوها أكبر من حجمها خصوصاً أن كل طرف أصدر بياناً يوضح فيه وجهة نظره وأن يكتفي كل طرف بما صدر عنه دون عودة لفتح الملف من جديد...

ـ بل أتمنى أن يبحث المنتخبان عن أقرب فرصة بعد أمم آسيا لإقامة مباراتين وديتين في الكويت والإمارات لإزالة أي رواسب إن كانت هناك رواسب...

ـ على الإماراتيين والكويتيين احتواء هذه الأزمة البسيطة والعابرة بسرعة وأن لا يمنحوا (أخرين) فرصة تصعيدها....

ـ خليجنا واحد....وشعبنا واحد...نريدها حقيقة على أرض الواقع لا كلمات نتغنى بها فقط...