ـ من يتابع وسائل الإعلام (بمختلف أنواعها) هذه الأيام يلمس الحضور المكثف للاعبي المنتخب السعودي الذي يقيم معسكره في أستراليا استعداداً لنهائيات كأس أمم آسيا.
ـ التصريحات كلها تصب في اتجاه واحد وتدور في محيط واحد...متشابهة بل ومكررة لدرجة الملل.
ـ كل التصريحات (مهما اختلف اللاعب) تتركز حول أجواء المعسكر وأن الأجواء ممتازة والاستعدادات على أكمل وجه وكل اللاعبين لديهم الحماس والرغبة لتقديم كل ما لديهم.
ـ ويتواصل الحديث من قبل اللاعبين ليؤكدوا جميعاً أنهم ذهبوا من أجل هدف واحد لا غير هو تحقيق اللقب...
ـ بل الغريب أن كل اللاعبين يتفقون أن المدرب الحالي (غير) طبعاً كلمة المدرب الحالي حسب المدرب الذي يدرب في فترة التصريح فعندما كان كارلو لوبيز المدرب كان اللاعبون يجمعون بأن لوبيز (غير) وأنهم استفادوا الكثير منه ثم نرى الأداء والنتائج عكس ما تحدثوا به تماما.
ـ اليوم كل اللاعبين يؤكدون أن كوزمين (غير) وأنهم استفادوا منه الكثير (لم يتدربوا تحت إشرافه سوى تدريبين أو ثلاثة).
ـ شخصياً (ومن أجل منتخب الوطن) أتمنى أن يكون كوزمين (بالفعل) غير ويختلف على أرض الواقع عن من سبقوه وأن يعالج سلبيات المدربين السابقين ويعيد الأخضر للطريق الصحيح.
ـ لابد أن يعي كل لاعبي المنتخب السعودي أنهم غير مطالبين (بالمبالغة) في أحاديثهم وليسوا مطالبين (بالتطبيل والمجاملة) للمدرب.
ـ لاعبو المنتخب السعودي مطالبون بالابتعاد (قدر الإمكان) عن الحديث خارج الملعب وترك أداءهم ونتائجهم داخل الملعب هي من تتحدث.
ـ لن نطالب اللاعبين بتحقيق البطولة لأننا نعلم ظروف الإعداد ولكننا نطالبهم ببذل الجهد لتحقيقها (لا يلام المرء بعد اجتهاده)، أيضاً لا نقبل منهم أن يذهبوا فقط للمشاركة لأنهم يمثلون المنتخب السعودي حامل اللقب لثلاث مرات وعليهم أن لا يكونوا ضيوف شرف بل يبذلوا قصارى جهدهم فإن لم يعودوا باللقب صفقنا لهم نظير اجتهادهم وإن عادوا به ضاعفنا لهم التصفيق والتقدير.
ـ نعلم جميعاً أن خير الكلام ما قل ودل.
ـ وفي كرة القدم خير الكلام هو التألق داخل الملعب وليس المبالغة في الحضور الإعلامي خارجه...
ـ فهل يتميز لاعبو الأخضر السعودي بخير الكلام؟؟
