** تلوح في الأفق أزمة كبيرة بين 3 أطراف لا نعلم كيف ستكون نهايتها.

** مضمون الأزمة هو المدافع سعيد المولد وأطرافها الثلاثة نادي الاتحاد والنادي الأهلي ولجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم...

** لن أدخل في الأزمة ولن أعلق حيال مضمونها لسببين رئيسيين.. أولهما أن القضية منظورة والسبب الثاني (والأهم) هو أنني لا أملك أي معلومات (رسمية) وكل ما لدي (كإعلامي) هو ما ينشر عبر الإعلام..

** علينا أن ننتظر القرار (الرسمي) وفي تصوري أن القرار أياً كان مضمونه سيكون مثار جدل وحديثا لا ينتهي لفترة طويلة لأن الطرفين المتنازعين هما الاتحاد والأهلي والجميع يعرف من هما...

** سأقول رأيي هنا ليس حيال القرار المتوقع أو من هو النادي الأحق بسعيد المولد بعد هذه الأزمة لكنني أقول أن كرة القدم هواية قبل أن تتحول إلى مهنة واحتراف...

** اللاعب يبدأ ممارسة الكرة كهواية يعشقها ثم يتحول إلى محترف ولا يمكن لهاو لأي أمر كان أن يبدع في هوايته ما لم يكن أولاً يعشقها وثانياً يمارسها في أجواء هادئة يحبها وتمنحه الإبداع...

** سعيد المولد اليوم في مأزق... إذا كان هو بالفعل يريد الاتحاد ووقع عن قناعة ثم جاء قرار لجنة الاحتراف باعتباره لاعباً أهلاوياً فلا أعلم كيف يمكن له أن يعطي ويبدع ويتألق بقميص الأهلي.

** وإذا جاء قرار لجنة الاحتراف لمصلحة الاتحاد بينما اللاعب وقع بالخطأ أو تسرع في التوقيع ويريد الأهلي فلا أعلم كيف يمكن أن يلعب للاتحاد ويبدع ويتألق.

** لا أعفي اللاعب من مشاركته (وبشكل كبير) في هذه الأزمة لكنني أؤكد أن لاعب كرة القدم (كأي ممارس لهوايته) لا يمكن أن يمارس هوايته (حتى لو حولها إلى احتراف) ما لم يكن مقتنعاً بمكان ممارسته لهوايته وحرفته.

** أي أن القرار يجب أن يكون أولاً وأخيراً للاعب نفسه حتى لو تم فرض عقوبة (قاسية جداً) عليه.

** وبصراحة لم أكن أتمنى أن يتم استدعاء سعيد المولد لقائمة المنتخب لنهائيات امم آسيا لأن بال اللاعب مشغول بأزمته خصوصاً أن لدى المنتخب اللاعبين حسن معاذ وياسر الشهراني يلعبان في مركز الظهير الأيمن.

** وفي جانب آخر يتعلق أيضاً بالاحتراف أقول إن الأندية السعودية ربما تكون الأكثر على مستوى العالم تبديلاً للمحترفين الأجانب خلال فترتي الصيف والشتاء.

** في فترة الصيف يسجل كل ناد من أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين 4 محترفين غير سعوديين جدد لأنه (من النادر جداً) أن يجدد ناد سعودي لمحترفيه لموسم آخر.

** وفي فترة الشتاء (من النادر جداً) أن يستمر المحترفون غير السعوديين إذ يتم استبدال 50% منهم على الأقل في كل ناد.

** أجدد القول هنا إن هناك ربما بعض الأندية تحتفظ بمحترفيها (أو بعضهم) من موسم لآخر أو من فترة لأخرى لكنها نسبة قليلة جداً إذا لا تتجاوز نسبة المحترفين المستمرين 1%.

** هذا ليس هدرا للمال فقط بل هو هدر أيضاً للاستقرار الفني ويعكس سوء اختيار أنديتنا للمحترفين غير السعوديين.

** انظروا في أوربا بل وحتى هنا في الخليج (الإمارات وقطر والكويت) كم موسم يستمر المحترف الأجنبي عكس ما هو حادث لدينا.

** والمشكلة أن كثرة تدوير وتنويع المحترفين الأجانب لا تعكس سيولة مالية لدى أنديتنا بقدر ما تمثل مزيداً من الديون وعوائق عند كل فترة قيد محترفين.