** من يتابع مباريات (الديربي) في الرياض عندما يلتقي النصر والهلال أو في جدة عندما يتواجه الاتحاد والأهلي يلاحظ أن هناك فصلاً بين الجماهير في منتصف الملعب بعرض لا يقل عن 10 مقاعد وبارتفاع المدرج كاملاً.

** سبب الفصل (وبكل أسف) هو الخشية من شغب جماهيري يعكس (لو حدث) انخفاض مستوى الوعي لدى (بعض) الجماهير.

** المحزن فعلاً هو (تكريس) مفهوم الشغب من خلال إقامة ذلك الحد الفاصل بين الجماهير... إذ إن مجرد وجوده يمنح الشعور للمشجع أو المشاهد بأن هناك ما سيحدث أو أن هناك من يشجع على حدوث الشغب.

** لماذا لا نسعى للقضاء على الشغب من خلال وسائل متعددة أولها إزالة مثل هذه الفواصل والسماح للجماهير بالاندماج مع التأكيد بجزاء رداع لمن يخرج عن الروح الرياضية.

** وسيلة أخرى للقضاء على الشغب تتمثل في تكثيف اللوحات التوعوية في الملاعب سواء حول أرضية الملعب أو عبر بثها من خلال اللوحة الإلكترونية.

** وسيلة ثالثة تتمثل في (التشهير) بمن يخرج عن الروح الرياضية وذلك بنشر اسمه وصورته في وسائل الإعلام الرياضي واللوحة الإلكترونية وتبليغ مرجعه سواء كان طالباً او موظفاً من أجل وضع ذلك في ملفه.

** لابد أن نرتقي بالمشجع (غير الواعي) لا أن ننزل لمستواه ونتخذ الاحتياطات من تصرفاته المشينة الخارجة عن الروح الرياضية.

** هناك مشجعون محترمون يحضرون للملاعب للاستمتاع بكرة القدم وعندما يشاهدون هذا الفصل يشعرون بمرارة لأن هذا الفصل) يعطي تعبيراً عن أن (كل) الجماهير غير واعية وغير ملتزمة بالروح الرياضية وفي هذا تعميم يضر بالكثيرين.

** والمؤسف جداً أن الفصل يكون في منطقة منتصف الملعب أي في أفضل مواقع مشاهدة المباراة وبمقاعد لا تقل عن 2000 مقعد وهذا يعني حرمان 2000 مشجع من الدخول للملعب وأيضاً من الجلوس في أفضل مواقع المشاهدة وأخيراً حرمان النادي المستضيف من قيمة هذا العدد من التذاكر.

** ربما ليست المرة الأولى (ولن تكون الأخيرة) التي أثيرت فيها هذه الجزئية عن مدرجات ملاعبنا وسأظل أكررها حتى يتم التفاعل معها إيجابياً من خلال إلغاء الفصل الجماهيري وليس تكريسه.

** علينا أن ننقل للمشجع المفهوم الحضاري لمنافسات كرة القدم وأنها خلاف إنها متعة فهي تنافس شريف ينتهي بانتهاء دقائق المباراة.

** المعلقون والمحللون عليهم أيضاً أن يقوموا بدورهم التوعوي وذلك من خلال عدم تكرارهم لمصطلح (خصم) واستخدام مصطلح (منافس) لأن كرة القدم (تنافس) وليست (خصومة).

** متى نرى ملاعبنا دون فصل جماهيري بل ودون (شبك) بين الجماهير والملعب يشعرك بأن من يتابعون المباراة ليسوا من بني البشر.