|


مساعد العبدلي
أين الجمهور؟
2014-12-16

ـ مازالت جماهير الاتحاد والأهلي تحفظ ماء وجه منافسات دوري عبداللطيف جميل بحضورها المشرف عدداً وتفاعلاً.

ـ باتت جماهير الناديين تتنافس في كل مباراة يخوضها أحد الفريقين حتى أصبح العدد يتجاوز 60 ألفاً في كل مباراة وهو رقم يستحق الثناء والإشادة لأنه بالفعل يمنح جمالاً للدوري، كما أنه يمنح المزيد من النقاط للدوري السعودي على صعيد التقييم الآسيوي.

ـ الغريب أن الناديين اللذين يملآن الدنيا ضجيجاً على صعيد جماهيريتهما (النصر والهلال) يسجلان حضوراً متدنياً لا يليق بمكانتهما ولا بصخبهما الإعلامي أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي.

ـ في لقاء الاتحاد والشباب مساء الجمعة بلغ الحضور الجماهيري أكثر من 60 ألف متفرج بينما في قمة الرياض (النصر والهلال) مساء السبت لم يصل الحضور الجماهيري 21 ألفاً، وأترك المقارنة للقارئ الكريم.

ـ لو أن ما يحدث هو العكس، أي أن جماهير الرياض تحضر وجماهير جدة تغيب لربما قبلنا ذلك وتفهمناه على اعتبار أن وسائل الترفيه قد تكون في جدة متاحة بشكل أكبر وبالتالي لاتكون كرة القدم وحدها الجاذبة، عكس الرياض حيث لايمكن للشاب أن يجد مكاناً للترفيه سوى مباراة في كرة القدم.

ـ قد نقبل غياب جماهير الرياض في المباريات التي تقام في نهاية الأسبوع إذ يفضل سكان العاصمة قضاء هذه الإجازة في الاستراحات أو المخيمات خارج المدينة خصوصاً والأجواء هذه الأيام تساعد على ذلك، لكن لماذا يغيب المشجعون عن مباريات وسط الأسبوع؟

ـ ما يحدث في ملاعب العاصمة يستحق الدراسة، إذ إن الحضور الجماهيري الضعيف لأي مباراة يكون طرفها النصر أو الهلال أو هما معاً لاشك لايخدم الفريقين على المدى القريب ولا الكرة السعودية على المدى البعيد.

ـ يقول حسين عبدالغني قائد فريق النصر بعد نهاية مباراة النصر والهلال (أعتب كثيراً على جماهير الناديين فالغياب الجماهيري ساهم في انخفاض المستوى الفني للمباراة). هذا رأي فني ومن أرض الميدان يعكس لنا أهمية الحضور الجماهيري في رفع الروح المعنوية للاعبين وتحفيزهم لكل ما لديهم من قدرات فنية، وهذا يعني ارتفاع مستوى الإثارة والندية وبالتالي المستوى الفني.

ـ نحتاج لتحرك إعلامي وعمل تقارير إعلامية تستهدف الشباب للتعرف منهم عن أسباب إحجامهم عن حضور المباريات في الملاعب، كما أننا بحاجة لبحوث واستبانات (علمية) تدرس هذه الظاهرة.

** لابد أن نحول ملاعب الكرة إلى ساحات جذب للجماهير من خلال فعاليات تجعل المشجع يقبل دون تردد حضور المباراة والاستمتاع بفعاليات وليس فقط مباراة كرة قدم لمدة 90 دقيقة.

ـ ليس شرطاً أن تكون الفعاليات على أرض الملعب بل بالإمكان أن تكون على مدار اليوم وتكون خارج المدرجات ليقضي المشجع يوماً ترفيهياً ينهيه بحضور المباراة.

ـ ننتظر من اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين والراعي الرسمي للدوري دوراً أكثر فاعلية في هذا الجانب، فكرة القدم دون جماهير كما هي ألذ الطبخات دون ملح الطعام.