|


مساعد العبدلي
المدرب القادم للمنتخب
2014-12-08

أخيراً أقيل لوبيز كارو بشكل رسمي من تدريب المنتخب السعودي الأول بل إن المنتخبات السعودية بمختلف فئاتها تحررت تماماً من المدربين الأسبان..

ـ صحيح أن هذا تم (بعد خراب مالطة) لكن كما يقال أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً..

ـ أمضى لوبيز وقتاً طويلاً دمر خلاله الكرة السعودية كمستشار ثم دهور المنتخب السعودي كمدرب..

ـ الغريب بل والمؤلم جداً أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن عقب اجتماعه الأخير أنه فوض رئيسه أحمد عيد للتعاقد مع مدرب بديل سيتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة ما يعني أنه خلال الفترة الماضية كان اتحاد كرة القدم قانعاً بعمل لوبيز وأنه لم يتم البحث عن بديل له.

ـ كنا نتوقع أن البحث عن بديل للوبيز قد بدأ منذ شهرين على أقل تقدير وأن إعلان البديل سيتم بالتزامن مع قرار الإقالة في اجتماع الجمعة لكن ذلك لم يحدث وهذا يكشف تخبطاً واضحا في عمل اتحاد كرة القدم.

ـ رحل لوبيز وانتهى الأمر.. وأصبحنا نبحث عن البديل وسط تكهنات من كل طرف، هناك من يتوقعه وطنياً وبالتحديد أحد الثلاثي سامي الجابر وخالد القروني وعبدالعزيز الخالد.. وهناك من توقعه أحد مدربي الدوري السعودي.. وفئة ثالثة تتوقعه مدرباً سبق له العمل في فترة سابقة في الأندية السعودية.. وفئة رابعة تتنبأ أنه مدرب جديد لم يسبق له العمل في السعودية ومنطقة الخليج..

ـ سأحلل من وجهة نظر شخصية كل هذه التوقعات.. بالنسبة لسامي الجابر فلا أتصور أن يقبل المهمة في هذا الوقت بالذات لأنه شخصية ذكية للغاية ويعلم جيداً أن حظوظ المنتخب السعودي بتحقيق اللقب الآسيوي ضعيفة للغاية وهذا لا يشجع الجابر على خوض تجربة يعلم مبكراً وجيداً أنها غير قابلة للنجاح وبالتالي تسيء إلى تاريخه بدلاً من أن تضيف هذا إلى جانب الارتباط الرسمي الحالي للجابر مع العربي القطري..

ـ عبدالعزيز الخالد يملك سمعة جيدة حققها بتحقيقه لقب كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة أكثر من مرة ويعلم جيداً أن تدريب المنتخب السعودي يختلف تماماً عن منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة كما أن المنتخبات التي سيقابلها الأخضر في نهائيات أمم آسيا تختلف عن تلك التي تشارك في بطولة العالم لذوي الاحتياجات الخاصة وهذا الاختلاف لن يساعده على تحقيق شيء فربما يفضل التمسك بما لديه من منجزات دون الخوض في مغامرة محفوفة المخاطر على صعيد سجله التدريبي..

ـ يبقى خالد القروني الأقرب لتولي المهمة إذا كان اتحاد الكرة يفكر بالفعل بمدرب وطني يقود المنتخب السعودي في نهائيات أمم آسيا مع التعاقد مع مدرب جديد على الملاعب السعودية يكون بمثابة مراقب في النهائيات ويتولى المهمة (رسمياً) بعد نهائيات أمم آسيا..

ـ خيار مدرب من الأندية السعودية لا أراه قائماً لأن الأندية (ومن تجارب سابقة) غير مستعدة للتفريط بمدربيها خصوصاً وهي تعلم جيداً أن المدربين عندما يذهبون للمنتخب فهم في غالب الأمر لا ينجحون ولا يعودون..

ـ الخيار الأخير يتمثل في تولي مدرب جديد المهمة منذ نهائيات أمم آسيا كمدرب مشرف بشكل تام وليس مراقباً فقط بحال تولي مدرب سعودي المهمة وهذا قد يكون خياراً قائماً بشرط ألا يكون اتفاق اتحاد كرة القدم مع المدرب الجديد تحقيق اللقب بقدر ما هو التعرف على المنتخب وخوض النهائيات كجزء من برنامج التعرف والإعداد لإبعاد المدرب عن الضغوط النفسية والإعلامية ولو تحقق اللقب فهذا خير وبركة.