|


مساعد العبدلي
نطوي النسخة 22
2014-11-26

ـ تختتم الليلة منافسات النسخة 22 من دورة كأس الخليج العربي التي انطلقت منذ أكثر من 4 عقود وما زالت تتواصل لتجمع شمل الشباب الخليجيين في أجواء من الألفة والمحبة بعيداً عن تنافس الملعب ونتائج كرة القدم...

ـ دورة كأس الخليج أشبهها بالكتاب الشيق المثير الذي تقلب صفحاته دون ملل منتظراً تشويق وإثارة الصفحة التالية...

ـ صفحات الكتاب هي نسخ دورة كأس الخليج المتتالية....ننتهي من نسخة ونودعها بأجواء حميمية رائعة منتظرين ما ستقدمه لنا النسخة المقبلة من إثارة وتشويق بل ومزيد من المحبة...

ـ في نسخ سابقة كان التنافس الكروي يطغى على كل الأجواء في الدورة لدرجة أن الأمور تخرج عن نطاق التنافس لكن مع مرور الوقت وارتفاع مستوى الوعي ومساهمة الإعلام في تقارب أكثر لشباب الخليج خفت حدة التوتر وزاد مستوى الألفة حتى باتت البرامج الرياضية (الخليجية) عبارة عن دواوين يلتقي فيها الإعلاميون الخليجيون يتحاورون ويعلو الصوت لكنهم في النهاية يفترقون أخوة متحابين يبحثون عن لقاء جديد...

ـ لولا الإعلام لما برزت واستمرت دورات الخليج....ولولا دورات الخليج لما تطور الإعلام الرياضي الخليجي وتوطدت علاقات الإعلامين ببعضهم متناسين الحدود وتنوع جوازات السفر...

ـ حتى على صعيد لقاءات وعلاقات المسؤولين عن الرياضة الخليجية فإن دورة كأس الخليج قربتهم من بعضهم ووطدت علاقاتهم لدرجة أن من يتابع اجتماعاتهم (الرسمية) في غير دورات الخليج يشعر بأنها تختلف تماماً عن اجتماعاتهم (الرسمية) خلال دورات كأس الخليج...

ـ عندما يجتمعون بعيداً عن فعاليات الدورة نلاحظ أن (الرسمية) في التعامل هي صبغة تلك اللقاءات بينما في دورات كأس الخليج حتى لو كان اجتماعاً (رسمياً) فإن المتابع لا يشعر بالرسمية بسبب بساطة التعامل واللقاءات...

ـ في دورات كأس الخليج ينتقل كثيرون من الفنادق ومقرات الإقامة إلى المنازل والاستراحات لتلبية دعوة من شخصية أو إعلامي أو لاعب...

ـ هذه الأجواء لا يمكن أن تحدث في تجمع كان في العالم حتى في التجمعات العربية لا نلمس حميمية دورات الخليج....

ـ لا أتحدث عن اجتماعات عالمية أو عربية (رياضية) بل حتى سياسية واقتصادية وفي شتى المجالات نجدها رسمية رتيبة مملة بينما العكس تماماً يحدث في دورات كأس الخليج...

ـ ربما لاحظت عزيز القارئ أنني لم أتحدث عن المباراة النهائية لأن الفوز باللقب بات أخر طموحاتنا كخليجيين... الأهم هو أن تستمر هذه الدورة طالما تحقق أهدافاً لا يحققها سواها....

ـ نقلب الصفحة 22 (عفواً النسخة 22) بانتظار صفحة ونسخة خليجية أكثر جمالاً وتشويقاً وألفة ومحبة...