|


مساعد العبدلي
سلبية فنية وتحكيمية
2014-11-16

ـ انتهت الجولة الأولى من منافسات دورة كأس الخليج (خليجي 22) وسط سخط جماهيري على الدورة في كل شيء.

ـ قد استثني من السلبية الحضور والتفاعل الإعلامي وهو أمر يتجدد في كل دوره. الإعلام هو وحده من أبقى دورة الخليج قائمة حتى اليوم وسيظل الإعلام الخليجي عاملاً رئيساً في بقاء الدورة.

ـ أعود للسلبية فأقول: سلبية فنية لاتوصف، فلم نشاهد خلال 4 مباريات أي مستوى فني يطمئننا بأن القادم سيكون أقوى وأشد إثارة.

ـ ربما استثني مباراة الكويت والعراق فقد كانت أفضل (السيئين) إذ كان اللقاء ممتعاً إلى حد ما وتنافسياً ومنحنا (شيئاً) من الأمل الفني للدورة رغم أن (الأفضل) لم يكسب.

ـ هذه حال كرة القدم ليس شرطاً أن تكسب لأنك الأفضل وأيضاً لتفوز ليس شرطاً أن تكون الأفضل إنما لابد أن تكون الأقدر على استثمار فرص التسجيل وهكذا كان منتخب الكويت.

ـ لم يكن الأفضل فنياً لكنه لم ييأس ولم يستسلم لتفوق العراق بل أيضاً فعل (أي منتخب الكويت) الأهم وهو استثمار فرصة واحدة سجل منها هدفاً غالياً قد يكون منح الكويت إحدى بطاقتي التأهل للدور نصف النهائي بنسبة 80%.

ـ أعود لسلبية الدورة على الصعيد الفني، فمن وجهة نظري الشخصية لم ترتق المباريات الأربع التي انتهت لذلك المستوي الذي كنا نطمح إليه خصوصاً على صعيد استعداد المنتخبات الخليجية لنهائيات كأس أمم آسيا.

ـ بطء في الإعداد وغياب هجومي....هكذا كان حال كل المنتخبات الخليجية في الجولة الأولى، ولو استمرت على هذا المستوى فوضعها سيكون صعباً للغاية في النهائيات الآسيوية مطلع عام 2015.

ـ حامل اللقب (المنتخب الإماراتي) ظهر بمستوى فني باهت، راقب العمانيون (عموري) وقيدوا حركته فلم يجد (المهندس) مهدي علي مدرب الإمارات الحلول البديلة فظهر هجوم حامل اللقب غير قادر على صنع الخطورة لغياب الإمداد من منتصف الملعب.

ـ أما صاحب الاستضافة (المنتخب السعودي) فظهر بشكل غير مقنع للغاية، ولعل جهازه الفني يتحمل المسؤولية الكاملة لخياراته غير الموفقة وتكتيكه الفني غير القادر على صنع الخطورة.

ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن أفضل منتخبات الدورة من خلال الجولة الأولى من الناحية الفنية هما قطر والعراق بينما على الصعيد النقطي كان الأزرق (صديق البطولة الوفي) هو الأوفر حظاً بالنقاط الثلاث فيما غابت بقية المنتخبات على صعيد الإقناع الفني.

ـ تسجيل 3 أهداف في 4 مباريات يعطي التأكيد على ضعف المستوى الفني للدورة وقد يتواصل ضعف المستوى الفني في الجولة الثانية لأنها غالباً هي الجولة الأهم على صعيد سباق التأهل للدور نصف النهائي وهذا يجعلني أتوقع توتراً فنياً بحثاً عن النقاط وهذا التوتر قد يرحمنا من المستوى الفني المرضي.

ـ وليس ببعيد عن مستوى المنتخبات الفني السلبي للغاية كان الأداء التحكيمي أكثر سلبية ووقع الحكام في أخطاء جسيمة ربما استثني منهم حكم لقاء البحرين واليمن ولعل ما ساعد ذلك الطاقم على النجاح عدم وجود أحداث كالتي حدثت في بقية اللقاءات وكشف سلبية الحكام.

ـ حكام اللقاءات الثلاثة الأخرى كانوا سلبيين للغاية وارتكبوا أخطاء فادحة غيرت من نتائج المباريات.

ـ اللافت للنظر أن أفدح الأخطاء ارتكبها الحكام الأجانب (الأسترالي والسلوفيني)، ولعلني هنا في هذه المساحة يوم افتتاح البطولة استنكرت رئاسة لجنة الحكام من قبل رواندي.

ـ واستغربت استدعاء حكام أجانب (غير عرب) في وقت نتحدث عن بطولة خليجية (عربية).

ـ أجدد المطالبة بحكام خليجيين للدورة (رغم أخطائهم) بدلاً من حكام أجانب يرتكبون أخطاءً أكثر فداحة.

ـ وإذا كان لابد من حكام غير خليجيين فلنستعين بحكام عرب على الأقل ليتناغم الأمر مع مسمى (دورة الخليج العربي).