ـ من يصدق أن المنتخب السعودي وعلى أرضه وفي (غياب جمهوره) وفي دورة خليجية يخرج محققاً تعادلاً بطعم الفوز مع منتخب قطر

ـ نعم هذه هي الحقيقة التي حدثت في اللقاء الافتتاحي لمنافسات (خليجي 22) مساء الخميس في الرياض

ـ هل من المنطق أن نفرح كسعوديين بالتعادل على أرضنا مع المنتخب القطري ونحن من تسيد آسيا ذات يوم وذهب 4 مرات لنهائيات كأس العالم

ـ نعم هذا بات واقعاً وسيستمر طالما جهاز فني بقيادة الأسباني لوبيز كارو يشرف (فنياً) على الأخضر...

ـ نقاد كُثر (أنا أحدهم) تحدثوا طويلاً وكثيراً عن ضرورة إقصاء لوبيز واستثمار دورة كأس الخليج بمدرب جديد يجهز الأخضر لنهائيات أمم آسيا لكن للأسف اتحاد الكرة يغمض العينين ويغلق الأذنين ويصر على أن لوبيز هو الأقدر والأكفأ !!!!

ـ من يعرفون كرة القدم جيداً يؤمنون بأن الأخضر فاز بالتعادل في اللقاء الافتتاحي فقد كان الضيوف (منتخب قطر) الأفضل وخلقوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل ونحمد الله أنهم لم يوفقوا في تسجيلها...

ـ نحترم إصرار المدرب لوبيز كارو على النهج (الأسباني) المعتمد على مهاجم وحيد (ناصر الشمراني) ولاعب طرف (فهد المولد) مع وجود 4 لاعبين في منتصف الملعب من المفترض أن يكون نصفهم للشق الدفاعي والنصف الآخر للجانب الهجومي...

ـ لكن اللاعبين الأربعة الذين وضعهم لوبيز في تشكيلته الأساسية في خط الوسط هم في الأصل ينتمون لمحور الارتكاز (كريري والخيبري والجاسم والفرج) ما يعني ميلهم الطبيعي للخطوط الخلفية لتبقى منطقة صناعة الألعاب وخلف رأس الحربة دون وجود من يملأها

ـ هكذا كان الأخضر أمام قطر ما قلل من خطورة النهج الهجومي للمنتخب السعودي ومنح القطريين فرصة التفوق معظم دقائق المباراة

ـ حتى وهو يلعب على أرضه ظل لوبيز متردداً وخائفاً من التحول للنزعة الهجومية وفي تصوري لو كان أكثر جرأة واستبدل الخيبري بنايف هزازي وتراجع الفرج أو الجاسم قليلاً لمساندة كريري لربما كانت النزعة الهجومية السعودية أقوى ما يجبر القطريين على التراجع وهو ما لم يفعله لوبيز فظل التفوق قطري وهزازي بجواره على دكة البدلاء !

ـ شخصياً لم أستغرب غياب الجماهير السعودية عن حضور الدورة لأسباب عديدة علينا أن نواجهها بصراحة ولا نبحث عن مبررات أخرى...

ـ من وجهة نظري الشخصية تتلخص أسباب غياب الجماهير السعودية في 3 أسباب لا رابع لها....

ـ أولها عدم قناعة وثقة الجماهير السعودية بالمنتخب ليس لضعف عناصره إنما بعدم كفاءة جهازه التدريبي...

ـ السبب الثاني خسارة الهلال لنهائي دوري أبطال آسيا أثر كثيراً على جماهير الهلال فغابت عن الدورة...

ـ أما السبب الثالث فيتمثل في مقاطعة جماهير النصر اعتراضاً على تجاهل مدرب المنتخب لأبرز نجوم الفريق.

ـ من يصدق أن ملعب الملك فهد الدولي الذي اعتاد أن يضم أكثر من 60 ألف متفرج في مباريات أندية محلية لا يضم أكثر من 20 الف وربما أقل في دورة كأس الخليج

ـ الجواب لدى اتحاد كرة القدم

ـ لعلني هنا أطرح اقتراحاً حيال الحضور الجماهيري لدورات كأس الخليج بشكل عام وليس فقط النسخة الحالية.

ـ عدد مباريات الدورة 16 مباراة في حال افترضنا متوسط الحضور 10 الآف متفرج لكل مباراة فإن إجمالي حضور الدورة سيكون 160 ألف متفرج سيدفعون ما بين 3 إلى 4 مليون ريال وهو مبلغ لا أعتقد أنه يشكل أهمية كبرى لدول الخليج الغنية....أي أنه ليس بالمبلغ المجزي الذي يبرر فرض تذاكر بمبالغ مالية....

ـ أتمنى أن يقرر القائمون على دورات كأس الخليج السماح بالدخول المجاني لكل مباريات الدورة في كل نسخها المقبلة من أجل ضمان الحضور الجماهيري وتحقيق الهدف الأسمى للدورة وهو الالتفاف الخليجي إلى جانب أن السماح بدخول الجماهير مجاناً قد يدفع بالجاليات الأجنبية المقيمة في دول الخليج إلى حضور منافسات الدورة وهذا يمنحها الكثير من النجاح.



خارج الموضوع

ـ سواء (تعمدت) القنوات الرياضية السعودية قطع البث عن حفل تكريم النجم الكبير والأسطورة ماجد عبدالله أو حدث ذلك خارج إرادتها فإن ذلك إطلاقاً لن يضر هذا النجم الكبير ولن يمحو تاريخه المشرف..

ـ سيبقى ماجد نجماً وأسطورة يحقق الألقاب والأرقام القياسية رغم أنه غادر الملاعب التي شهدت إبداعاته منذ أكثر من 15 عاماً ورغم محاولات (البعض) طمس تاريخه وانجازاته...