|


مساعد العبدلي
النسخة 22
2014-11-13

تنطلق الليلة (فعاليات) دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 22) على أرض العاصمة السعودية (الرياض)...

حرصت أن استخدم مصطلح (فعاليات) وليس (منافسات) لأنني بالفعل أؤمن بأن هذه الدورة أكبر من منافسات كرة قدم بل هي فعاليات من خلال اجتماع أبناء الخليج مع بعضهم...

لا أبالغ إذا قلت أن حتى المنازل تشارك في هذه الفعاليات من خلال إقامة بعض المناسبات داخل المنازل في تأكيد على الابتعاد على الرسمية والحرص على الألفة والحميمية...

لم يعد مهماً على الإطلاق من يفوز بلقب الدورة بقدر ما يحرص الجميع على حضور ومتابعة فعالياتها إذ تتحول قاعات الفنادق إلى ملتقيات تختفي فيها كل مظاهر الرسميات ويجلس رؤساء الوفود مع الإعلاميين بل ومع الجماهير في حوار خليجي أقرب إلى حوار الأسرة الواحدة...

لا تخلو تلك الجلسات من حوار حاد لكنه في مجال التنافس الرياضي وتزول الحدة وينتهي الأمر بمجرد أن تنفض جلسة ذلك اليوم بانتظار جلسة الغد وهكذا هي الأحوال في دورة الخليج...

دورة الخليج ساهمت كثيراً في تطور دول المنطقة في كثير من مناحي الحياة...

من خلال دورة كأس الخليج تطورت كرة القدم في المنطقة فتأهلت منتخبات الكويت والعراق والإمارات والسعودية إلى نهائيات كأس العالم..

من خلال دورة كأس الخليج برز نجوم كبار في كل دول المنطقة ومازال كثير من هؤلاء النجوم شاهدين على العصر...

من خلال دورة كأس الخليج برز عدد من الحكام الخليجيين الدوليين...

دورة كأس الخليج انجبت عدداً كبيراً من الإعلاميين اللامعين (معلقين – مذيعين - صحفيين ميدانيين – كتاب)...

من خلال دورة كأس الخليج تم تشييد الكثير من الاستادات الدولية في دول المنطقة إلى جانب عدد كبير من الفنادق...

في تصوري أن ما عجزت عنه دورة كأس الخليج حتى اليوم هو انتاج مدربين خليجيين متمكنين إذ ما زالت ثقة الاتحادات الخليجية في المدرب المواطن دون الطموح...

صحيح في هذه النسخة لدينا مدرب إماراتي وأخر عراقي لكنني أتحدث عن المدرب الخليجي بشكل عام....مازال المدرب الخليجي غير قادر على الحضور والإقناع وفي تصوري أن دورة كأس الخليج مقصرة كثيراً على صعيد المدرب الخليجي وتحديداً فيما يتعلق بالمحاضرات المتعلقة بالمدربين والتي بالإمكان إقامتها على هامش الدورة...

أتمنى النجاح للدورة....وأن تبقى هذه الدورة (ناجحة) على صعيد جمع الشمل الخليجي....أما اللقب فليس مهماً لمن يكون...