|


مساعد العبدلي
دورة الإعلام وكبار السن فقط
2014-11-11

كثيرون يتحدثون عن غياب الوهج (الإعلاني) الخاص باستضافة العاصمة السعودية (الرياض) لمنافسات دورة كأس الخليج (خليجي 22)..

ـ لا وجود لأي مظاهر تشعرك بأن المنافسات تنطلق بعد أقل من ثلاثة أيام وهنا أتحدث عن المظاهر الدعائية في الشوارع والميادين الرئيسة..

ـ من وجهة نظر شخصية لا أرى أن دورة كأس الخليج اليوم باتت بذات الأهمية مثلما كانت قبل عقدين من الزمان وربما ثلاثة عقود.. في ذلك الوقت كنا نشعر بالدورة (في أي دولة خليجية كانت) قبل انطلاقتها بأسابيع عديدة لأن لا حديث في الشارع الخليجي يعلو على دورة الخليج..

ـ اليوم بات الوضع مختلفاً للغاية مقارنة بما كنا عليه عندما كانت دورة كأس الخليج هي الدورة الأهم لأنها الوحيدة التي نتابعها إذ لم نكن نتابع الدوري الأسباني أو الايطالي أو الانجليزي أو دوري أبطال أوروبا..

ـ كنا ننتظر مرور 4 سنوات لنشاهد الدورات الأولمبية أو نهائيات كأس العالم..

ـ ونتيجة لغياب كرة القدم العالمية لم يكن أمامنا سوى دورة كأس الخليج..

ـ الحال اختلفت وبات الشباب (من سن 10 إلى 25) يتابعون الكرة العالمية أكثر من الكرة الخليجية بما فيها دورة كأس الخليج وبالتالي لم تعد الدورة تستهوي أو تجذب الشبان لإنشغالهم بالمنافسات الأوربية والعالمية أو حتى لارتباطهم القوي بقنوات التواصل الاجتماعي..

ـ من يحرصون اليوم على دورات كأس الخليج هم في الغالب من تجاوز سنهم الأربعين لأنهم عايشوا منافسات هذه الدورة وإثارتها..

ـ من أتحدث عنهم (من تجاوزوا الأربعين عاماً) لا ينتظرون دورة كأس الخليج من أجل مبارياتها ونتائج منافساتها بقدر ما ينتظرونها من أجل إثارتها التي تحدث خارج الملاعب..

ـ من يتابعون الدورة اليوم قد لا يشاهدون كل مبارياتها إنما يحرصون على ترتيب جداولهم بحيث لا تفوتهم البرامج الفضائية المصاحبة للدورة لأنها هي الأهم وهي بالفعل ما يحرص عليه الكثيرون من هذه الدورة..

ـ تتفاوت البرامج بين (هادفة) وبين (باحثة عن الإثارة) ولو خرجت عن الروح الرياضية لكنها في الحقيقة لها متابعوها بل إنهم الأغلبية الساحقة..

ـ دورة كأس الخليج قدمت عبر حضورها الإعلامي القوي الكثير من الشخصيات الرياضية الخليجية..

ـ شخصيات قدمت الكثير لكرة القدم الخليجية بل ربما للرياضة الخليجية بشكل عام وتستحق هذه الشخصيات أن تنال نصيبها الإعلامي مقابل ما قدمته لشباب الخليج..

ـ لكن هناك شخصيات لم تقدم للرياضة الخليجية ما يستحق الذكر ومع ذلك نالت من الشهرة الكثير وهذه الشخصيات تتصدر البرامج في دورات كأس الخليج، بل إنها تنتظر إقامة الدورات وتأمل ألا يتم تأجيلها فقط من أجل الظهور الإعلامي حتى لو كان للإثارة فقط وعلى حساب لحمة الخليج..

ـ إنها باختصار دورة البروز الإعلامي.