|


مساعد العبدلي
الهلاليون اجتهدوا لكنهم أضاعوها
2014-11-03

نعم لم يحتسب الحكم الياباني نيشيمورا ركلتي جزاء للهلال لكن في تصوري أن لاعبي الهلال كانوا قادرين على حسم لقاء الإياب والتغلب على فريق سيدني الأسترالي وتحقيق لقب دوري أبطال آسيا دون الحاجة لتلك الركلتين رغم أنها حق هلالي لا جدال فيه..

ـ نعم الحكم ذبح الهلال من الوريد إلى الوريد (كما قال رئيس نادي الهلال) لكن أيضاً لاعبي الهلال أهدروا كماً كبيراً من الفرص السانحة للتسجيل ذهاباً وإياباً ولو سجل الهلاليون ربع الفرص التي أتيحت لهم في المباراتين لربما سجلوا رقماً تاريخياً لا يمكن تسجيله في نهائي دوري الأبطال..

ـ نعم من حق الهلاليين لوم الحكم والمطالبة بحقوقهم لكن أيضاً على الهلاليين لوم لاعبيهم الذين أضاعوا فرصاً سهلة قد لا تسنح لهم حتى في مناورة تدريبية يجرونها على ملعب الأمير سلمان بن عبدالعزيز بنادي الهلال..

ـ ما زلت عند رأيي بأن نادي سيدني الأسترالي ضعيف للغاية وأن الهلال قابل في مباراتين حارس مرمى فقط، بل إنني لا أتردد في القول بأن تأهل سيدني للنهائي أساء لكرة القدم في شرق آسيا وبعد فوزه باللقب أساء لمسابقة دوري أبطال آسيا بشكل عام..

ـ فريق ضعيف لم يكمل عامين على تأسيسه ويحقق اللقب إنما هو يكشف حقيقة مستوى كرة القدم في هذه القارة..

ـ أكرر ما قلته سابقاً بأن الإفراط بالثقة يقود إلى الخسارة، وفي تصوري أن الهلاليين بالغوا في هذا الجانب واعتقدوا أن تكرار الفرص السهلة أمام مرمى سيدني ذهاباً وإياباً سيكون كافياً لتحقيق اللقب لكنهم تناسوا أن مرور الوقت وتكرار إهدار الفرص يوتر أعصابهم ويرفع من الروح المعنوية للاعبي فريق سيدني وهو ما حدث بالفعل وكان (من وجهة نظري) سبباً رئيساً لخسارة اللقب..

ـ الهلال خسر جولة ولم يخسر معركة البحث عن تحقيق اللقب الآسيوي..

ـ ما تحقق للهلال في هذه النسخة وتحديداً على صعيد إقامة النهائي في الرياض قد لا يكون من السهل تكراره مستقبلاً إلا أن هذا لا يعني نهاية المطاف فربما يحققها الهلال مستقبلاً من طريق أصعب وفي أرض غير سعودية وهو الذي حقق هذا اللقب في أكثر من مناسبة وبعيداً عن أرضه وجمهوره..

ـ لا أجد عبارة أتحدث بها عن تجربة الهلال في هذه النسخة الآسيوي سوى القول (لا يلام المرء بعد اجتهاده)..

ـ الهلاليون (إدارة وأعضاء شرف وجهاز فني ولاعبين وجماهير) قدموا كل ما يمكن تقديمه من أجل تحقيق اللقب لكن كرة القدم تبقى كرة العجائب ونتائجها ليس دوما يحققها الأفضل وهذا ما حدث بين الهلال وويسترن سيدني.