موقف إيجابي يستحق الإشارة والإشادة ذلك الذي صدر من إدارة نادي الاتحاد والذي ترفض فيه قرار رابطة دوري المحترفين بخصوص بيع تذاكر الأجنحة الخاصة بملعب مدينة الملك عبدالله بجدة..

ـ الموقف الاتحادي يأتي تضامناً مع اعتراض سبق أن صدر من إدارة النادي الأهلي بخصوص ذات الموضوع..

ـ كتبت وطالبت كثيراً بضرورة أن تصنع أندية المحترفين تكتلاً في كثير من القضايا التي تتعلق بها وهذه التكتلات ظاهرة إيجابية تتمثل في الدفاع عن الحقوق أو المطالبة بها..

ـ قلت في أكثر من مناسبة إنه لا فائدة من جود أندية دوري المحترفين داخل مجلس الرابطة ما لم تمارس حقها في وضع الأنظمة واللوائح أو في حفظ الحقوق..

ـ وناديت بضرورة أن تصنع الأندية تكتلاتها في مواقف قد لا تمسها جميعاً لكنها قد تمس نادياً أو اثنين مثلما يحدث اليوم مع الأهلي والاتحاد فيما يتعلق بالأجنحة الخاصة بملعب الملك عبدالله وسعي الرابطة لبيع هذه الأجنحة دون أن يكون للناديين أي مشورة..

ـ تمنيت لو أن النادي الأهلي (وبعد قرار الرابطة) سارع لطلب عقد اجتماع للأندية المحترفة بحثاً عن (تكتل) أو موقف موحد بحيث تكون الأندية في مركب واحد فربما تتعرض بقية الأندية لذات الموقف في قادم الأيام..

ـ الصوت عندما يصدر من ناد واحد (سواء الأهلي أو الاتحاد وغيرهما) لا يمكن أن يكون مسموعاً أو مؤثراً مثلما لو صدر من تكتل من كل الأندية أو على الأقل الأغلبية..

ـ أتمنى أن تفهم الأندية معنى التكتل وإيجابيته في تحقيق وحفظ مصالحها وأن تنبذ الفرقة التي تحدث بسبب التعصب..

ـ اليوم يؤكد الاتحاد والأهلي أنهما متحدان ضد قرار الرابطة لأنه قرار يرى كل من الناديين أنه يضر بمصالحهما الاستثمارية..

ـ ما زال هناك متسع من الوقت لكي تصدر أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بياناً موحداً ترفض فيه قرار الرابطة حتى لو كان قرارها الحالي يمس الأهلي والاتحاد فقط..

ـ التكتل الإيجابي ليس فقط ظاهرة إيجابية وليس الهدف منه فقط أن يحفظ حقوق ومصالح الأندية، لكنه أيضاً يساعد على تفعيل الاستثمار الرياضي الذي هو مطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى..

ـ المستثمر الرياضي عندما يرى أن الأندية لا تتكتل من أجل الدفاع عن مصالحها (التي قد تكون في بعض المواقف استثمارية تمس المستثمر) فإنه (أي المستثمر) لا يمكن أن يتشجع على خوض غمار الاستثمار الرياضي.