ما زلت عند رأيي بأن منافسات دوري عبداللطيف جميل مازالت تفتقد للإقناع الفني من كل الفرق..

ـ هناك إثارة ملفتة للنظر تضفي شيئاً من الجمال على الدوري وتغطي الكثير من عيوبه الفنية لكننا ما زلنا نأمل بحضور فني إلى جانب الإثارة الموجودة في معظم الجولات الماضية..

ـ الجولة الثامنة شهدت الكثير من الإثارة لعل أبرزها في لقاء النصر والاتحاد الذي (بنتيجته) ضاعف من التنافس على قمة الدوري وباتت فرق الشباب والنصر والاتحاد والهلال والأهلي تملك حظوظاً متساوية للظفر باللقب..

ـ مباراة النصر والاتحاد كانت مثيرة في أحداثها أكثر من إقناعها الفني رغم أنها جمعت بين فريقين من فرق الصدارة..

ـ في تصوري أبرز ما خرجت به (شخصياً) من لقاء السبت هو ألا يعود طاقم التحكيم اليوناني (الحكم ومساعديه) لملاعبنا مرة أخرى فقد شوه هذا الطاقم جمال المباراة ليس بالبطاقات الملونة بل بسوء إدارة المباراة بشكل كامل..

ـ مباراة النصر والاتحاد كشفت باليقين القاطع عدم قناعة (أغلبية) النصراويين (لاعبين وأعضاء شرف وجماهير) بالمدرب كانيدا حتى وهو يحقق الفوز وفي تصوري أن رحيله بات وشيكاً فالعلاقة بينه وبين (أغلبية) النصراويين ومنهم لاعبين متوترة أو على الأقل ليست ودية..

ـ وأنت تشاهد النصر تشعر بأن (بعض) اللاعبين يؤدون دون حماس.. ليس (تخاذلاً) لكن عدم قناعة بالمدرب أو ارتياح له وهو تصرف لا يجب أن يصدر من محترفين فهم في النهاية يلعبون للنصر الكيان وليس لمدرب راحل لا محالة..

ـ أما في الاتحاد ففي تصوري أن المصري عمرو أنور يستحق الشكر والإشادة فقد قدم عملاً متميزاً مع الفريق خلال الفترة الماضية وسلم الفريق للمدرب الروماني الجديد وهو في موقف متقدم في سلم الترتيب..

ـ ومن إثارة هذه الجولة أن الشعلة قلب التوقعات وحقق فوزه الأول وكان الضحية فريق الفتح مؤكداً (أي الشعلة) أن جولات الدوري المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت ولعل خسارة هجر القاسية على أرضه أمام نجران تؤكد الإثارة والمفاجآت..

ـ الخليج واصل تقديم عروضه الجيدة وتحقيق النتائج الإيجابية بينما ما زال العروبة يتأرجح من لقاء لآخر وسط حيرة أنصاره.

ـ الفيصلي قدم أداءً جيداً أمام الشباب لقرابة الساعة وفي لحظات انهار وخسر اللقاء... الشباب استحق الفوز وصدارة الدوري، فالفريق من لقاء لآخر يتطور مستواه بشكل لافت رغم أن نجمه رافينها ما زال غير مقنع..

ـ الرائد تحسن واجتهد وحاول لكنه اصطدم بالجامح المتطور (الأهلي) وفي تصوري لو أن الرائد التقى فريقاً غير الأهلي لربما حقق فوزه الأول في الدوري مثلما فعل الشعلة..

ـ الجولات المقبلة كانت ستشهد المزيد من الإثارة لكن توقف الدوري سيتسبب في قتل الإثارة وأتمنى أن يكون التوقف سبباً في رفع المستوى الفني للفرق لنسعد بعد فترة التوقف بإثارة ومستويات فنية مقنعة..

ـ أعود لموضوع كانيدا والنصر وأقول إن المدربين الأسبان (بشكل عام) لا يحظون برضا الجماهير السعودية رغم أن هذه الجماهير عاشقة للكرة الأسبانية ممثلة في برشلونة وريال مدريد اللذين أمتعانا مساء السبت رغم خسارة الفريق الكاتالوني في لقاء استحق الملكي الفوز فيه..

ـ ما يثبت عدم رضا الجماهير السعودية بالمدربين الأسبان هو رحيل ماكيدا مدرب الفتح وعدم قناعة النصراويين بكانيدا وكذلك ما يدور من نقاش حول مدرب المنتخب لوبيز كارو وأخيرا بات الأسباني بينات مدرب الاتفاق في مهب الريح وقريباً من الرحيل بعد خسارة الديربي أمام النهضة في دوري الدرجة الأولى.