|


مساعد العبدلي
من وسط الهدوء
2014-10-08

ـ يعيش الوسط الكروي السعودي هذه الأيام هدوءًا طبيعياً نظراً لتوقف النشاط لعيد الأضحى المبارك ومعسكر المنتخب الوطني.

ـ التوقف أيضاً قاد إلى توقف (بعض) برامج الحوار الرياضي التي (بطبيعتها) تبحث عن الإثارة غير المرغوبة.

ـ لدينا وسط رياضي (وتحديداً كروي) مشتعل بل وسريع الاشتعال ومن يشعلونه متوفرون (وللأسف) بكثرة.

ـ الإثارة الممجوجة التي تبثها (بعض) البرامج الرياضية تصرف الأندية وكل المتابعين للوسط الكروي عن العمل الإيجابي وتصبح (المهاترات) هي لب الموضوع وصميم حديث المجتمع الرياضي.

ـ نعيش هذه الأيام فترة معسكر المنتخب وخلالها تواصل الأندية إعداد فرقها لمواصلة منافسات الدوري.

ـ فترة التوقف الحالية هي الأطول منذ بدء الدوري لكنها لن تكون الأطول هذا الموسم فهناك توقفان طويلان لدورة كأس الخليج ثم نهائيات أمم آسيا.

ـ قد تكون فترة التوقف الحالية أكثر إفادة للفرق التي لم يتم استدعاء أي من لاعبيها لمعسكر المنتخب لكنها (أي فترة التوقف) أيضاً مفيدة للفرق المتنافسة على لقب الدوري من خلال التأكد من جاهزية البديل وكذلك شفاء وتأهيل المصابين وأخيراً وصول وانسجام المحترفين الأجانب الذين تم التعاقد معهم في الشباب والأهلي.

ـ عادة ما يكون المستوى الفني لمنافسات الدوري أقل وغير مقنع بعد أي فترة توقف حيث يحتاج اللاعبون لبعض الوقت لاستعادة دخول أجواء المباريات الرسمية.

ـ لكن إقامة 3 مباريات قوية وتنافسية بعد استئناف الدوري يجعلنا أكثر (طمعاً) في أن يعود اللاعبون بسرعة للأداء الفني المقنع.

ـ تمثل لقاءات الأهلي والنصر وأيضاً الهلال والشباب وأخيرا النصر والاتحاد لقاءات النخبة وسباقاً مثيراً على الصدارة وهي عنوان كاف جداً لأن تكون العنوان الأكبر لاستئناف الدوري.

ـ الأهلي سيكون بحال فني أفضل بعد تعاقده مع صانع الألعاب الإسباني وكذلك الظهير الأيسر المتميز جداً (المصري) محمد عبدالشافي.

ـ النصر سيكون جهز(وأكمل تأهيل) بشكل متكامل محترفيه البرازيليين ماركينهوس وهيرناني، خصوصاً هذا الأخير الذي لم يمثل النصر حتى الآن في شوط كامل وتنتظر جماهير النصر منه الكثير وأن يكون بالفعل خير خلف للهداف المتميز التون.

ـ الشبابيون يأملوا أن يكون المحترف الكوري القادم في مستوى الطموحات وأن تكون فترة التوقف فرصة لانسجامه مع بقية زملائه لمواجهة الهلال المنتشي جداً وفي روح معنوية عالية بعد تأهيله لنهائي دوري أبطال آسيا.

ـ الاتحاديون (من وجهة نظري) أهدروا فرصة التوقف وكان من المفترض أن يتعاقدوا مع مدرب للفريق يصل قبل فترة التوقف التي كان من الأولى استثمارها لتعرف المدرب على اللاعبين وبدء برنامجه الفني معهم.

ـ هذا حال فرق المقدمة خلال فترة التوقف.

ـ أما حال بقية الفرق فتختلف... الفيصلي والعروبة يحاولان استمرار تقديم ذات المستويات التي قدماها خلال الجولات الماضية وهذا يعني استمرار بقائهما في منطقة الأمان.

ـ أما البقية فسيحاولون جاهدين الهرب من مخاطر قاع الدوري بحثاً عن مناطق أكثر أمناً في سلم الترتيب.