|


مساعد العبدلي
غرامة النصر وخروج الشباب
2014-09-27

ـ لا خلاف حول قرار فرض غرامة 10 آلاف ريال بحق نادي النصر لحصول لاعبيه على 6 بطاقات ملونة في لقاءه أمام الفتح.

ـ طالما أن اللوائح تنص على ذلك فلابد من احترامها وتطبيقها على الجميع لكن الحوار هنا هو حول ما حدث حيال القرار وتأخر صدوره بسبب (غموض) حول الجهة المسئولة عن إيصال التقرير للجنة الانضباط.

ـ لست مقتنعاً بأن مبرر تأخر وصول التقرير هو عدم تحديد الجهة المسئولة عن ذلك لأن مثل هذا التقرير كان يصل كثيراً وبإنسابية تامة في المواسم السابقة ويصدر القرار دون تأخير بل حتى هذا الموسم صدر نفس القرار بحق نادي الشباب ودون أي تأخير عقب مباراة الشباب والأهلي.

ـ ما حدث في تقرير مباراة النصر والفتح ما هو إلا استمرار لكثير من الانتقادات التي تطول عمل اتحاد الكرة (المنتخب) حتى أصبحنا (وبكل أسف) نسمع نغمة أن الاتحاد (المعين) أرحم بكثير من الاتحاد (المنتخب).

ـ هناك الكثير من السلبيات والخلل في آلية عمل الاتحاد وفي تصوري أن تهاون مجلس الإدارة في حسم الكثيرمن الملاحظات حول عمل بعض لجانه كان من أبرز أسباب (تنامي) هذا الخلل.

ـ ومن أجل وقف هذا التنامي على مجلس إدارة الاتحاد أن يكون أكثر حزماً وسرعة في معالجة أي سلبية أو خلل تعتري العمل داخل أروقة الاتحاد.

ـ الجمعية العمومية هي الأخرى تتحمل جزءًا كبيراً مما يحدث من ارتباك في عمل مجلس الإدارة إذ أنها (أي الجمعية العمومية) مازالت لا تمارس حقها في تقييم عمل مجلس الإدارة.

ـ أعود لمدخل هذه المقالة وهو ما يتعلق بحصول لاعبي النصر على 6 بطاقات ملونة وكيف (ضاع) التقرير داخل اتحاد الكرة حتى وصل للجنة الانضباط.

ـ هنا أعود لما سبق وطرحته هنا مراراً وهو أنني لا أرى أي داع لتدخل لجنة الانضباط في قرار (بسيط) للغاية النص حوله واضح.

ـ من المفترض أن أي ناد يحصل لاعبوه (حسب تقرير حكم المباراة) على 6 بطاقات ملونة يتم فرض غرامة مالية عليه (وفق اللوائح) بموجب خطاب من الأمين العام أو لجنة المسابقات دون أي تدخل للجنة الانضباط..

ـ نتفق دوماً أن لجنة الانضباط يجب أن يقتصر دورها على تصرفات حدثت داخل الملعب أو خارجه ولم يتخذ الحكم أي قرار بشأنها أو لم ترد أساساً في تقريره.

ـ بعيداً عما يحدث داخل اتحاد كرة القدم أتطرق لخروج فريق الشباب من مسابقة كأس ولي العهد كأول مفاجآت المسابقة مع خالص احترامي وتقديري لفريق الخليج المجتهد.

ـ كمتابع للدوري السعودي ولفريق الشباب كأحد أبرز ركائز الكرة السعودية لم أستغرب أن يتعرض الشباب لكبوة وإن لم أتوقع أن تكون الكبوة بحجم مغادرة مسابقة كأس ولي العهد.

ـ في تصوري (وجهة نظر شخصية بحتة) أن ما يحدث لفريق الشباب هو نتيجة خلل فني يتعلق بلاعبي الفريق ومدربه وخلل إداري يتعلق بالأمور الإدارية بشكل عام.

ـ بالنسبة للفريق الكروي ففي تصوري أن الشباب خلال الفترة الماضية لم يستفد سوى من 50% من المحترفين غير السعوديين (رافينها وروجيرو) بينما الإثنان الآخران لم يقدما للفريق أي إضافة... أحدهما غادر وحضر البديل ولا نعلم مدى الفائدة الفنية التي سيقدمها للفريق.

ـ أما مدرب الفريق فأعتقد أنه (حتى الآن) لم ينجح في رسم هوية فنية مقنعة للفريق وخروج الفريق من مسابقة كأس ولي العهد قد يلحقه تراجع في منافسات دوري المحترفين ما لم يكن للمدرب دوراً فنياً أكثر فاعلية.

ـ أما الدور الإداري فيما يحدث للفريق الكروي فقد قرأته (برؤية شخصية) منذ بدأت (الاختلافات) حول الملف الاستثماري وفي اعتقادي أنها تطورت لتصبح (خلافات) إلى جانب قضية حقوق فرناندو والتي في اعتقادي تعكس (اختلافاً) بين الإدارة الحالية والسابقة قد يتطور ويصل إلى (خلاف).

ـ أعي جيداً حكمة وخبرة الأمير خالد بن سعد (صانع العصرالذهبي للشباب) وقدرته على تجاوز كل العقبات وفي نفس الوقت إبعاد فريق كرة القدم عن أي أمور إدارية قد تؤثر على مسيرته.