|


مساعد العبدلي
قراءة في مؤتمر
2014-09-20

ـ لم تسمح ظروفي العملية أن أحضر المؤتمر الصحفي للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم رغم حرصي الشديد على حضوره لأهميته القصوى بعد ما أثير من ملاحظات ضد عمل اللجنة...

ـ قبل أن أتحدث عن المؤتمر الصحفي الذي تابعته عبر وسائل الإعلام (ولا أعلم سر منع التلفزيون السعودي من نقله على الهواء) لا بد أن أعبر عن تحفظي على إقامة أي مؤتمر صحفي قبل صلاة المغرب أو بين صلاتي المغرب والعشاء...

ـ هذا التحفظ قد يزعج الزملاء الإعلاميين على اعتبار انهم يرغبون بعقد المؤتمرات في وقت مبكر ليتمكنوا من تغطية المؤتمر في صحف الغد أو البرامج الحوارية في نفس الليلة...

ـ لكنني أسأل هنا (والسؤال موجه للزملاء الإعلاميين وللوسط الرياضي).. هل الغرض من عقد مثل هذه المؤتمرات الصحفية الهامة للغاية هو تغطيتها إعلامياً واللحاق بمواعيد الطباعة والبث الفضائي أم أن الغرض منها هو الشفافية والتحدث بوضوح عن قضايا يتضمنها المؤتمر ويسأل عنها الإعلاميون وهنا أتحدث بشكل عام وليس مؤتمر لجنة الاحتراف تحديداً..

ـ عقد المؤتمرات الصحفية قبل صلاة المغرب أو بين الصلاتين يجبر القائمين عليها (أي المؤتمرات) لإنهائها بسبب موعد الصلاة (مغرب أو عشاء) وهنا يثار تساؤل...هل القصد هو إنهاء المؤتمر واختصاره أم الهرب من المواجهة

ـ يجب أن تعقد مثل هذه المؤتمرات بعد صلاة العشاء لمنح مساحة أوسع من الحديث والمناقشة وتنقل تلفزيونياً لمزيد من الشفافية...

ـ أعود لمؤتمر لجنة الاحتراف واقول إنني أشكر اللجنة برئاسة الدكتور عبدالله البرقان على تفاعلها المستمر مع الوسط الكروي السعودي والإعلام الرياضي على وجه الخصوص من خلال عقدها لمؤتمرات صحفية من فترة لأخرى وهذا أمر يسجل للجنة...

ـ أعجبني في المؤتمر (من خلال ما تابعته عبر وسائل الإعلام) أن اللجنة برئيسها وأعضائها لم تكن تدافع عن نفسها في كل وجهات النظر التي وجهت إليها بل كانت تعترف بوجود سلبيات وأن هناك عملا مكثفا لتفادي السلبيات وتطوير العمل في اللجنة...

ـ وهنا أطرح مثالين من اعتراف اللجنة بالسلبيات... الأول الاعتراف بحاجة اللوائح للتعديل والتطوير...والمثال الثاني اعترافهم بوجود سلبية تسريب المعلومات والوثائق من داخل اللجنة وهذا الاعتراف يسجل للجنة الاحتراف مع ضرورة سرعة معالجته لخطورته...

ـ لن أعلق على القضية التي بين الزميل عبدالعزيز المريسل والدكتور عبدالله البرقان لعدم اطلاعي عن قرب على كل الوثائق وعدم إلمامي بالحقيقة من الأطراف موضع القضية...

ـ لكنني أنتقد تصرف الدكتور البرقان (أو اجتهاده) بوضع مبلغ مالي من أحد أعضاء شرف الأندية بحسابه الخاص. هو نعم (اجتهد) لحل مشكلة لكنه اجتهاد غير موفق ساهم في خلق مشكلة أخرى ولا يلام المرء بعد اجتهاده...

ـ أيضاً أسجل على الدكتور البرقان (وأتمنى أن يتقبل ذلك بصدر رحب) تجاهله للقناة (روتانا) والبرنامج (كورة) حيث أنهما مصدر بداية القضية ومن الأولى (مهنياً) أن يظهر في هذه القناة وهذا البرنامج للرد على ما أثير ضده....لكنه (أي الدكتور البرقان) لم يكتف بتجاهل القناة والبرنامج بل ذهب لمن يشكل نقطة (اختلاف ومضادة) وهذا أمر يسجل ضده مع تأكيدي بحريته (الشخصية) في اختيار ما يراه مناسباً..

ـ ما زلنا ننتظر من لجنة الاحتراف وكافة لجان الاتحاد السعودي المزيد من العمل الإيجابي المكثف ولكي يتحقق هذا العمل على اللجان تقبل النقد وأيضاً على المنتقدين (لكل اللجان) أن يبحثوا عن المصلحة العامة ويبتعدوا قدر المستطاع عن (شخصنة) الانتقاد...

ـ أخيراً أستطيع أن أصنف حضور المؤتمر الصحفي لخمس فئات...فئة جاءت تناصر الدكتور البرقان (بحكم الميول) وفئة جاءت تناصر الزميل المريسل (بحكم الميول أيضاً) والدليل على الفئتين تصفيق الحضور لكل رأي يقوله الدكتور البرقان أو الزميل المريسل. فئة ثالثة ربما تكون (محايدة) جاءت لتستمتع بالمساجلة المتوقعة بين المريسل والبرقان دون اهتمام بمضمون المؤتمر....الفئة الرابعة هم زملاء إعلاميون حضروا لتغطية المؤتمر وأداء رسالتهم الإعلامية... أما الفئة الأخيرة (وهي ربما الأقل للأسف الشديد) جاءت فعلاً من أجل أن تستمع للمؤتمر و(تستفيد) مما يطرح فيه إذا كان هناك ما هو مفيد...