ـ يردد لاعبو الأندية كثيراً مقولة (انتهى شوط وتبقى شوط) في لقاءات الذهاب والإياب...وربما يزيدون عن ذلك بقولهم الحسم في الشوط الثاني (لقاء الإياب).
ـ في حقيقة الأمر ليس دوماً هذه المعادلة صادقة وليست هذه المقولة ثابتة أو حاسمة.
ـ في تصوري أن لقاء الذهاب من المفترض أن يشكل أكثر من 70 % من فرص الحسم للفريق المستضيف لذلك اللقاء.
ـ عبارة (انتهى شوط) يجب أن لايقولها سوى الفريق الضيف عندما يخسر لقاء الذهاب.
ـ الفريق المضيف للقاء الذهاب عليه أن يرمي بكل أوراقه لحسم الأمور في لقاء الذهاب لأن كل العوامل تقف إلى جواره بل عليه أن يستثمر أن الفريق الضيف يأتي وفي مخيلة لاعبيه وجهازه التدريبي الخروج بأقل الخسائر لكي لا يخسر كل أوراقه وفرصه قبل لقاء الإياب.
ـ من هذا المنطلق أقول إن على الهلاليين وهم يستضيفون العين الإماراتي الليلة أن ينسوا مقولة (تبقى شوط) وأن يبذلوا قصارى جهدهم لتحقيق النسبة التي قلتها وهي 70%.
ـ في تصوري أن من أبرز أسباب تخطي الهلال لفريق السد هو فوز الهلال ذهاباً على أرضه بهدف دون رد وإن كان فوزاً ضعيفاً إلا أنه لخبط أوراق الفريق القطري وأجبره أن يفتح ملعبه في لقاء الإياب بحثاً عن التعديل.
ـ على الهلاليين أن يسعوا جاهدين لكسب لقاء الليلة بفارق هدفين على الأقل مع حذر كبير من ولوج هدف عيناوي قد يصعب من لقاء العودة مع التأكيد بأن الفريق الإماراتي أفضل بكثير (فنياً) من نظيره القطري.
ـ التقدم الهلالي في لقاء الليلة ولو بفارق هدف يعني المزيد من الضغط المعنوي في لقاء الإياب وهو ما يجعل مهمة العين أكثر صعوبة بينما طريق الهلال سيكون أكثر يسراً.
ـ إذا سلمنا بأفضلية الهلال بالأرض والجمهور فإن الأمور الفنية تكاد تكون متكافئة للغاية مع تفوق للهلال في الوسط وللعين في الهجوم وخلل واضح في عمق دفاع الفريقين.
ـ الهلال يعتمد كثيراً على تحركات وتسديدات البرازيلي نيفيز وتقدم ظهيري الجنب للمساندة الهجومية وهي مساندة يجب أن تكون حذرة لوجود لاعبي طرف محترفين وخطيرين للغاية في الفريق الإماراتي.
ـ الهلال سيفتقد كثيراً لخدمات سالم الدوسري وعلى (البديل) سواء كان نواف العابد أو حمد الحمد أن يضاعف الجهد لتعويض الغياب خصوصاً في إجادة اللعب على طرفي الملعب.
ـ العين يعتمد بشكل كبير على ثلاثة محترفين في نزعته الهجومية مع إمداد متميز من صانع الألعاب عمر عبدالرحمن (عموري).
ـ إذا نجح الهلاليون في فصل عموري عن الثلاثي المحترف في خط المقدمة فإن حسم فريق الهلال التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا سيكون الليلة من ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
ـ أما إذا فشل الهلاليون في ذلك فحينها أتفق مع مقولة أن الحسم في الشوط الثاني لكنه سيكون حسماً صعباً للغاية على الهلاليين.
