استحق الهلال التأهل لنصف نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا مثلما استحق الاتحاد مغادرة البطولة..

ـ شخصياً أرى أن ما حدث في نصف النهائي منطقي للغاية ويعكس واقع كل فريق قبل وخلال مباريات الدور ربع النهائي..

ـ الهلال كان فريقاً جاهزاً لمواجهة السد ومن الطبيعي أن يتأهل لتفوقه الفني على منافسه بل ولتجهيزه بشكل يليق بأهمية المواجهتين..

ـ الهلاليون تعاقدوا مبكراً مع مدرب قدير ومحترف متميز في محور الارتكاز (رغم أنني ما زلت عند رأيي بأن الهلال يحتاج لمحترف أجنبي في مركز رأس الحربة ليترجم جهود لاعبي الوسط)..

ـ الفريق الهلالي أقام معسكراً خارجياً يظهر أنه كان ناجحاً بشكل كبير حيث ساهم في التحضير البدني واللياقي الفني الجيد للفريق..

ـ على العكس تماماً كان الاتحاد يعيش أوضاعاً صعبة نتيجة تراكم الديون وكثرة الشكاوى وهذا بدوره خلق صورة ضبابية حيال واقع ومستقبل الفريق وتحديداً ما يتعلق المحترفين الأجانب..

ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن الاتحاد قد وفق في اختيار محترفيه الأجانب ولكن كان هناك بعض التأخير في التعاقد مع بعضهم ومن ثم وصولهم ما أثر كثيراً على تجانسهم وانسجامهم مع الفريق..

ـ وإذا كان الاتحاديون (من وجهة نظر شخصية) قد وفقوا إلى حد ما في محترفيهم الأجانب فإنهم (من وجهة نظر شخصية) لم يوفقوا في قرارهم باستمرار المدرب الوطني خالد القروني..

ـ لا يمكن أن يكون الفصل الدراسي متفوقاً مهما كان تلامذته من النابغين طالما أن معلم الفصل أقل كفاءة وقدرة على تعليم الطلاب وقيادة الفصل..

ـ هكذا رأيت الاتحاد (مع احترامي لخالد القروني).. المهمة كانت صعبة وشاقة للغاية وكان من المفترض أن تتعاقد إدارة الاتحاد مع مدرب أجنبي قدير لديه الخبرة الفنية الكافية التي تجعله قادراً على إدارة الأمور الفنية للفريق خصوصاً وأنها (أي إدارة الاتحاد) قد تعاقدت مع محترفين أجانب بمبالغ كبيرة ما يعني أن الأمور المالية لم تكن أبداً سبباً في الإبقاء على القروني..

ـ أجدد احترامي وتقديري للكابتن خالد القروني لكنني أعتقد أنه لم يكن المدرب المناسب للاتحاد في هذه المرحلة الصعبة ولعل إدارة القروني الفنية (تشكيلاً وتغييراً) في مباراة الإياب أمام العين تؤكد ذلك مع التأكيد أن الغياب المفاجئ لفهد المولد قد أربك القروني ولخبط أوراقه لكنه ليس سبباً كافياً لسقوط الاتحاد فنياً بهذه الصورة..

ـ حظ أوفر للاتحاد وعلى الإدارة المسارعة في التعاقد مع جهاز تدريبي قدير يستطيع إدارة الدفة الفنية بشكل جيد وتوظيف اللاعبين بالشكل الإيجابي الذي يضمن للعميد المنافسة على البطولات المحلية..

ـ وأقول للهلاليين مبروك لكن عليكم أن تعوا أنكم اليوم في مرحلة أصعب وأصبحتم مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتحقيق اللقب الآسيوي..

ـ المنافس (فريق العين) ليس بالمنافس السهل ويتفوق بشكل كبير جداً من الناحية الفنية على فريق السد خصوصاً من الناحية الهجومية وسيكون الهلاليون حاضرين في النهائي الآسيوي متى احترموا منافسهم.