|


مساعد العبدلي
أزيلوا المعوقات
2014-08-24

ـ لاشك أن كل أندية دوري المحترفين في العالم تبحث دوماً عن رفع مصادر دخلها المالي لكي تبقى قادرة على تحقيق أهدافها.

ـ والأندية السعودية، وتحديداً المشاركة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، شأنها شأن بقية الأندية المحترفة في العالم يهمها الحصول على مصادر دخل عالية ومتعددة.

ـ تعتبر مبيعات التذاكر ثاني أعلى مصدر للدخل، لأندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بعد حقوق النقل التلفزيوني.

ـ حقوق النقل التلفزيوني سترتفع بشكل لافت بعد العقد الضخم، الذي تم توقيعه مع الناقل الحصري الجديد للدوري، وتأمل الأندية أن ترتفع بالفعل حصتها من حقوق النقل، وأن لا يتأخر سدادها.

ـ أما بخصوص مبيعات تذاكر المباريات، فقد تفاوت تعامل أندية دوري عبداللطيف جميل، مع هذا المصدر، وكيفية إدارته والتعامل معه بحثاً عن أعلى دخل ممكن.

ـ هناك أندية سعت لإراحة بالها، وباعت حقوق التذاكر لمتعهد مقابل مبلغ مالي محدد، لمواسم معدودة بحيث يرتفع العائد من موسم لآخر، حسب الحضور الجماهيري وتحقيق البطولات.

ـ بينما هناك أندية تولت إدارة مبيعات تذاكر مبارياتها بنفسها، سعياً لرفع الأسعار وخفضها حسب الفريق الضيف المقابل.

ـ ومهما حاولت وسعت ونجحت الأندية في دورها في رفع عوائد تذاكر المباريات فإنها (وحدها) لا يمكن أن تحقق كامل النجاح، ولا أعلى العوائد لأن هناك جهات رئيسة وهامة للغاية، تلعب دوراً فاعلاً في إنجاح مشروع رفع عوائد تذاكر المباريات أو إفشاله.

ـ رابطة دوري المحترفين ولجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم وإدارات الملاعب الرياضية، تعد جهات رئيسة تنتظر أندية المحترفين منها دوراً فاعلاً في رفع نظام وآلية بطولة الدوري خصوصاً ما يتعلق بالجماهير..

ـ أتحدث هنا عن معوقات تتسبب فيها هذه الجهات، يعيق كثيراً من نجاح الدوري، ويحد بشكل كبير من الإقبال الجماهيري، بل يحد من الحضور الجماهيري (الإجمالي) للدوري.

ـ قد لا أستطيع حصر (كل) المعوقات التي تتسبب فيها هذه الجهات، لكنني سأجتهد وسأترك الباب مفتوحاً لك عزيزي القارئ، لطرح رأيك حول المزيد من المعوقات بصفتك العنصر الرئيس في الموضوع وهو الحضور الجماهيري.

ـ توقيت إقامة المباريات يعد عنصراً هاماً من عناصر جذب الجماهير ونجاح الدوري. وفي تصوري أن كثيرين أبدوا رضاهم في إقامة بعض المباريات بعد صلاة المغرب، إذ أن هذا من شأنه أن يمنح الكثيرين من المشجعين فرصة متابعة بقية المباريات، سواء عبر النقل التلفزيوني أو الحضور في الملاعب.

ـ لكن هذا الأمر لم يكتمل، وظل ناقصاً ومعيقاً لنجاحه، وذلك بسبب تفعيله بشكل أكبر فاعلية.

ـ على سبيل المثال.... البارحة كان بالإمكان تقديم لقاء نجران والأهلي، أو الرائد والنصر، ليقام قبل صلاة المغرب، لمنح الجماهير فرصة أكبر لمتابعة المباراتين تلفزيونياً أو حضورياً.

ـ أو كان بالإمكان نقل إحدى المباراتين لتقام بعد عشاء يوم الجمعة، إذ لم يكن هناك أي لقاء في ذلك التوقيت، على اعتبار أن مباراتي (هجر والتعاون) و(الخليج والشعلة) أقيمتا مبكراً بعد صلاة المغرب.

ـ عائق آخر تتسبب فيه الجهات الرسمية، يحد من حضور وتفاعل جماهيري كبير، يتمثل في منع الجماهير من ارتداء (الشورتات) في وقت من يلعبون المباراة يرتدون (شورتات) أقصر بكثير من تلك التي يرتديها المشجعون .

ـ نحن نتحدث عن جماهير كرة قدم معظمهم من الشبان ومن الطبيعي أن يرتدوا مثل هذه الملابس بل ونحن في شهر أغسطس الحارق .

ـ حتى الوصول للمقاعد في المدرجات وآلية بيع التذاكر والتنظيم المروري كلها عوامل تحد كثيراً من جذب الجماهير، وهذا بالطبع يقلل من فرصة الأندية في الحصول على إيراد عالٍ من قيمة التذاكر.

ـ أما إعلان الحضور الجماهيري للمباريات فمازال يثير التساؤلات والشكوك لدى كل المنتمين للوسط الرياضي .

ـ أزيلوا كل المعوقات أعلاه لتندفع الجماهير نحو المدرجات، وتمتليء خزائن الأندية بالأموال ويقبل المستثمرون دون تردد، وحينها نقترب كثيراً من تطبيق مشروع الخصخصة.